عبادي يوضح خلفيات توسع الرابطة في الريف

الكاتب : الجريدة24

25 أبريل 2019 - 08:00
الخط :

قال أحمد عبادي، الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، أن "مركز أجيال للواقية والتمنيع" الذي افتتح يوم أمس بالناظور يندرج في إطار التوجيهات الملكية الرامية للانخراط بهذه الأعمال ذات الطبيعة العملية في أوساط الشباب، واليافعين  والطفولة، ومن هنا ينبثق اسم المركز "أجيال".

أما المواكبة، يضيف الامين العام للرابطة في بلاغ توصلت الجريدة24 بنسخة منه، فهي مواكبة متعددة الأبعاد، متعلقة بالبعد الاجتماعي النفسي، وهناك أيضا البعد الاجتماعي، الذي يكتسي أهمية كبيرة لأن كثيرا من عملية الجذب نحو أضرب الإدمانات انما تبدأ بأنساق اجتماعية وتأثير النظراء لكي يجد اليافعون والشاب أنفسهم في أتون الإدمانات لا قبل لهم بها".

وبخصوص الآليات التي سيعتمدها المركز الجديد لتحقيق أهدافه العملية، أوضح الدكتور عبادي، أن "المركز سيعتمد آلية التثقيف بالنظير، وتأثير النظراء في يعضهم البعض انطلاقا من تحميلهم قدرا كبيرا من المسؤولية في هذه العملية"، مبرزا أن " الأمل معقود على هؤلاء المثقفين النظراء لإبداع وابتكار الوسائل الناجعة والحوامل التي سوف تنتهج للرفع نحو الآفاق التي يتوق إليها المغرب ليكون في مصاف البلدان المتقدمة".

وأشار الأمين العام الى أن "المواكبة حلقة تتماسك مع حلقة  أخرى وهي حلقة "الوقاية من كل السلوكيات الخطرة، التي لا تعني إحاطة الناشئة بجملة من الحصون، الذي يبدو أمرا مستحيلا في عالمنا الرقمي المعاصر، بل المقصود هو الدفع بهؤلاء الشباب ليستبصروا، ولكي يكونوا قادرين على بلورة  مشاريع ذاتية تجعلهم في حراك مستدام، بشكل يستعيضون به عن هذه السلوكيات الخطرة، لأنهم محصنون اراديا، وعملا، ومحبة وعلما، ومستعدون للعكوف على تحقيق الأهداف السابقة، ومشاريع ذاتية، فالتمهير يردف الدكتور عبادي، أمر في غاية الأهمية من أجل بناء المشاريع في اطار عملية الوقاية".

أما بخصوص التمنيع، فهي عملية تقتضي جملة من الكفايات والمهارات، والقدرات التي سيتم مواكبة الشباب لاكتسابها واكسابها بعضهم البعض، في إطار دينامية التثقيف بالنظير، لمواجهة النوازل المتصلة بالسلوكيات الخطرة بطريقة ذاتية وابداعية".

من جهة أخرى، قال الأمين العام ان " اختيار مدينة الناظور لاحتضان هذا المركز، نابع من  العناية التي يحيط بها ملك البلاد هذه المدينة العزيزة على قلوب كل المغاربة"، مبرزا أن هذا " الانخراط في الدينامية المولوية السامية المتصلة ببعد الوقاية، لا بد أن يكون بالجدية اللازمة نظرا لما تزخر به هذه المنطقة من القدرات الريادية والابداعية التي يختزنها أبناؤها وبناتها، الذين يبلون البلاء الحسن في ميادين المال والاعمال، والفكر والمبادرات الاجتماعية، الرامية الى جعل بلادنا يلدا يرقى الى مصاف البلدان التي لها حضور وازن في المنتديات الدولية".

ويتوخى المركز الجديد، تنمية المهارات الممكِّنة من تفعيل خطاب ديني إيجابي معتدل، منبني على ثوابت المملكة المغربية فضلا عن تزويد الأجيال بالكفايات والمهارات اللازمة، تسهم، من خلالها، مع مختلف الفاعلين في تكوينهم، وتمهيرهم، ومدهم بآليات التمنيع الوقاية الاجتماعية عبر المواكبة في مختلف المجالات ذات الصلة.

وبمناسبة افتتاح المركز الجديد، ألقى الامين العام للرابطة المحمدية للعلماء، محاضرة علمية، تحت عنوان "وظيفة الدين في سياقنا المعاصر المعولم"، بحضور ثلة من العلماء، والباحثين والمسؤولين والمهتمين.

وعرف حفل إطلاق المركز الجديد، حضور كل من المندوب الإقليمي لوزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية بمدينة الناظور، رئيس المجلس العلمي المحلي بالناظور، وأعضاء المجلس، فضلا عن عضوي الرابطة المحمدية للعلماء بالناظور ووجدة، وأساتذة وباحثين وطلبة، وفعاليات من المجتمع المدني بالإقليم.

آخر الأخبار