منع وقفة أكادير الرافضة لجواز التلقيح والمحتجون يصرخون: "الباص يمس بحقوقنا ونحن لسنا فئران تجارب"

الكاتب : الجريدة24

24 أكتوبر 2021 - 07:00
الخط :

أمينة المستاري

ووجهت الوقفة الاحتجاجية السلمية ضد فرض جواز التلقيح بأكادير بمحاصرة رجال الأمن والقوات المساعدة للمواطنين الرافضين لإجبارية الجواز، بعد أن احتشد العشرات لمحاولة الوقوف أمام ولاية الجهة.

العشرات رفعوا شعاراتهم الرافضة وأعلنوا عن رفضهم فرض الجواز باعتباره ضربا صارخا للحريات وحقوق الإنسان، وتراجعا خطيرا عن مقتضيات الدستور، ووقفت النساء بكثافة للتعبير عن رفضها التلقيح وخاصة تلقيح أبنائها وبناتها وحرمانهم من ولوج المؤسسات التعليمية بحجة عدم التوفر على "الباص".

بدورهم رفع بعض التلاميذ وطلبة الجامعة شعارات رافضة للقرار الحكومي الغير منطقي بعد توصيات اللجنة العلمية، واعتبروا أن ما تقوم به الحكومة لأسباب سواء الخوف من انتهاء صلاحية اللقاحات المتواجدة أو بسبب إرغام غير الملقحين على التلقيح بجعل لقمة عيشهم مقابل التلقيح أمرا غير معقول، واعتبر البعض أن ذلك سيجعل المواطن ينزل إلى الشارع في الأيام المقبلة، في حالة لم يتم التراجع عن القرار "العبث"، وأن استمرار الحكومة في إصدار المنع في المرافق الضرورية سيؤدي إلى تفاقم حالة السخط ليس فقط بين الغير الملقحين بل في صفوف الملقحين الذين وجدوا أنفسهم مطالبين بأخذ حقنة ثالثة وربما رابعة وسادسة...هذا في الوقت الذي لم يتم بعد اعتماد اللقاح لكونه ما زال في طور التجارب.

الوقفة عرفت مطاردة القوات العمومية للمحتجين من مكان لآخر، ودفع بعضهم ممن رفض مغادرة المكان وحاول مراوغة العناصر الأمنية، ورفع بعض المحتجين أصواتهم بالقول إن التلقيح اختياري ولم تقل الحكومة في يوم ما أنه إجباري، فكيف يتحول خطابها إلى فرضه ولا سيما على الأطفال وهو أمر لا يقبله المنطق، بل أكد بعض المحتجين أن ولو فشلت الوقفات فسيتم اتخاذ طرق أخرى من قبيل المقاطعة لكل مرفق رفض دخول المواطن، ورفعوا شعار "جسدي حريتي واختياري" و" لسنا فئران تجارب" في إصرار منهم على "عدم وضعهم في قفص وإحكام إغلاقه من خلال فرض جواز التلقيح في الوقت الذي ما تزال فيه إعلانات وسائل الإعلام السمعية البصرية تؤكد على أن التلقيح اختياري وهو ما اعتبروه تناقضا صريحا وازدواجية في الخطاب وتراجعا خطيرا لحقوق المواطن".

آخر الأخبار