حكاية طالبة باحثة تطردها جامعة مغربية وأستاذ كندي بدون مبرر

الكاتب : عبد اللطيف حيدة

26 أكتوبر 2021 - 06:00
الخط :

تداول رواد موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك حالة إحدى الطالبات بسلك الدكتوراه، تعرضت لظلم كبير من قبل المؤسسة الجامعية التي تدرس بها، بسبب توصية من أحد أساتذتها كان يحقد عليها قبل مدة.

الطالبة المعنية جيهان سعيد، تبلغ من العمد 26 سنة، من مدينة برشيد، تدرس بسلك الدكتوراه في الجامعة الأورومتوسطية بفاس، بالسنة الثالثة والأخيرة.
ويحكي المقربون والعارفون بحالها أنه وقع لها مشكل أغرب من الخيال، الذي دمرها وجعلها منهارة، حتى أصبحت تعيش بالأدوية وتتردد على عيادات الطب النفسي للحفاظ على توازنها.

وكانت جيهان بدأت البحث الخاص بسلك الدكتوراه سنة 2019، تخصص Fabrication additive، وكانت تتقدم بخطى ثابتة في بحثها، حتى تقدمت بطلب للحصول على العطلة السنوية التي لم تستفد منها منذ سنتين، وسمح لها الأستاذ المؤّطر، لكن بمجرد ما حط رحالها بمنزلها ببرشيد حتى تفاجأت برسالة الكترونية من أستاذها المؤطر ذي الجنسية الكندية والذي يدعى Dr. Vaudreuil، يخبرها فيه بأنها لم تعد معنية بسلك الدكتوراه خاصتهم، وبعدها رسالت المعنية بالأمر الجامعة التي تدرس بها بسبب حظر الولوج الرقمي ري آليات الجامعة من أجل القيام بالبحث والولوج لملفات THALES 3D، الذي يعد شريكا للجامعة الأورومتوسطية لطلبة الباحثين في سلك الدكتوراه.

وبعدما تلقت هذه الرسالة وعلمت بالحظر الذي طالها من أجل الوصول إلى ملفات الجامعة، أنهت عطلتها وعادة إلي فاس على الفور لمعرفة السبب الذي جلعها ترفض من سلك الدكتوراه بعدما لم يعد يفصلها عن المناقشة سوى نشر مقالها علمية بإحدى المجالات العلمية المتخصصة في مجالها، وهي من الشروط التي تضعها وزارة التعليم العالي.
ورغم محاولاتها الحثيثة من أجل معرفة السبب وراء طرها، لم تستطع أن تعرف ذلك، ما رجح لديها فرضية أنها القرار لا يستند على أساس بيداغوجي أو تربوي أو غيرهما.

وزادت مشاكل الطالبة الباحثة جيهان سعيد وتعقدت بوم 6 أكتوبر الجاري عندما استقبلت رسالة رسمية من الجامعة، تزكي فيها قرار الأساذ المؤطر وتعلن قرارها الرسمي بالفصل من الجامعة وسلك الدكتوراه ، ولما احتجت بقوة على القرار أمام ادارة الجامعة تم استدعاء الأمن بطردها ومنعها من الدخول للجامعة.

الأستاذ الكندي المذكور، سبق له أن كان طالبا في الجامعة التي يدرس بها، وحاول مرارا أن يتسبب في طردها لكن لم تنجح محاولاته، قبل أن يقنع الجامعة الأورومتوسطية هذه المرة، دون ذكر الأسباب أو الأخطاء التي ارتكبتها حتى تستحق هذا القرار.
ويحكي المقربون من جيهان أن هذه الأخيرة تعيش حالة نفسية صعيبة، وتتساءل باستمرار حول كيف لهذه الجامعة التي استحدثت سنة 2012 وصرفت عليها الدولة ملايين الدراهم بغرض تشجيع الشباب المغربي على البحث العلمي، ومنعها ملك البلاد اهتماما وعناية خاصين أن تصدر هكذا قرار غير مبرر ولا معلل كما تنص على ذلك القوانين الجاري بها العمل، وكيف لأستاذ وجامعة تمعن في تدمير طالبة باحثة وهي في عمر الزهور.
وحسب ذات المصادر فإن جيهان سعيد تطالب بتدخل الجهات العليا في البلاد لانصافها والكشف عن الأسباب الحقيقية لهذا الطرد إن وجد، كما تطالب السلطات الأمنية بفتح تحقيق على أعلى مستوى.

آخر الأخبار