وفاة طالب كفيف سقط من القطار في طريقه للدراسة بالرباط
فاس: رضا حمد الله
لم تكتمل فرحة شاب كفيف في بداية العشرينات من عمره، يتحدر من مدينة تاوريرت، بقبوله في مدرسة بالعاصمة الرباط أملا في الحصول على شهادة تخول له دخول سوق الشغل ومساعدة والديه وتجاوز معاناته بسبب ظروفه الاجتماعية والصحية. وأجهض حلمه مبكرا وفي حادث مؤلم.
ودع الشاب عائلته بتلك المدينة الشرقية، وامتطى القطار المتوجه إلى الرباط عبر فاس، وكله أمل في وصول آمن لوجهته. لم يكن ولا عائلته يتوقعان ما سيحدث له في الطريق، فكانت صدمتهم وكل معارفه، كبيرة لما علموا بوفاته متأثرا بجروح بليغة أصيب بها في حادث عرضي.
سقط الضحية ليلا من القطار في ظروف غامضة. وعثر عليه حيا بجانب السكة الحديدية في موقع بجماعة عين جمعة بإقليم مكناس، والواقعة بين مدينتي مكناس وسيدي قاسم. رغم حالته الصحية الحرجة، نقل والأمل قائم لإنقاذ حياته والنجاة والعودة لدراسته وعائلته المحتاجة إليه.
لكن الخبر المبكي لهم جميعا، ورد من قسم المستعجلات بالمركز الاستشفائي محمد الخامس في مكناس حيث توفي بعد مدة قصيرة من وصوله إليه على متن سيارة إسعاف، متأثرا بجروحه البليغة في أنحاء مختلفة، لتنقل جثته لمستودع الأموات لتشريحها بناء على أمر قضائي.
عناصر الدرك بعين الجمعة دخلت على الخط وفتحت تحقيقا في ظروف وملابسات سقوط الضحية، واستمعت إلى كل من يمكن أن يفيد في انتظار نتائج التشريح الطبي، في الوقت الذي اكتوت عائلته بجمر فقدانه في حادث مؤلم، في انتظار دفن جثمانه بعد انتهاء الإجراءات.
