بعد صدمة القرار الأممي.. الجزائر تهدد المجتمع الدولي بمزيد من التوتر في المنطقة المغاربية

الكاتب : الجريدة24

31 أكتوبر 2021 - 03:00
الخط :

 

هشام رماح

لم تتلاش صدمة القرار الأممي بعد لدى نظام العسكر الجزائري، فكان أن استبدت بهم يومان كاملان قبل أن يصدر، اليوم الأحد، عن وزارة خارجية جارة السوء "بيان" بئيس يحمل في طياته ما يحيل على تهديد مبطن من الجزائر للمجتمع الدولي بالاستمرار في زرع الفتنة بالمنطقة المغاربية.

وسطعت شمس الحقيقة أمام الـ"كابرانات" في الجزائر، أول أمس الجمعة، وقد استفاقوا من أحلامهم بعدما صدر القرار الأممي 2602/2021 الذي يثمن المقترح المغربي بتصويت من 13 دولة من بينهم أربع دائمي العضوية فيما امتنعت روسيا وتونس عن التصويت.

وألجم القرار الأممي ألسنة العساكر الشيوخ في الجارة الشرقية للمملكة، وعرى ضعف دبلوماسييهم وعلى رأسهم الـ"كركوز" رمطان لعمامرة، وزير الخارجية الذي زاد فشلا ذريعا في سجله، والذي جن جنونهم وشلت أوصاله قبل أن يحرر بيانا باهتا لم يحمل جديدا غير التأكيد في استمرار بلاده على ديدنها في تهديد المنطقة بمزيد من التوتر.

وغاب عن محرري البيان بلغة انقضى عهدها وولى زمنها، أن المجتمع الدولي أصبح على طرف النقيض من الجزائر التي لا يخفى على أحد أنها صانعة "بوليساريو" رغم تنصلها من المشاركة في الموائد المستديرة التي تم اقتراحها من أجل التفاوض حول النزاع المفتعل في الصحراء المغربية.

وبتهديد الجزائر بمزيد من التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة تكون في مواجهة مجتمع دولي خالف كل توقعات الـ"كابرانات" ومرتزقة "بوليساريو" بعدما آمن بالمقترح المغربي وبصدقية وقوة القضية المغربية ليزكيها عبر القرار الأممي الذي جاء في سياق إقليمي ليكشف حقيقة الوضع بدل الوهم الذي يترنح فيه أعداء المغرب.

اللافت، أنه ومن هول الصدمة التي تملكت النظام العسكري الجزائري جاء بيان وزارة الخارجية الجزائرية مرتبكا بلغة ركيكة وبما ينم عن تخبط وقد تم تدبيجه بتاريخ باللغة الفرنسية قبل أن يأتي المَتْن بخط مخالف بما يكشف التسرع في إصدار البيان بعد صمت طويل.. تسرع جعل محرري البيان يغفلون الاهتمام حتى بـ"La mise en page" وهو أدنى الأمور التي يلزم الاهتمام بها.

آخر الأخبار