بنكيران: الصحابة لم يتصوروا ان تكون لهم صناديق اقتراع

الكاتب : الجريدة24

26 أبريل 2019 - 02:30
الخط :

قال عبد الاله بنكيران رئيس الحكومة السابق، أن الدين الإسلامي هو أصل الديمقراطية والحرية والسعادة البشرية، إلا أن المسلمين خربوا نظام دينهم وتراجعوا عن مبادئه ففسدت أحوالهم.

وأضاف بنكيران في شريط فيديو على صفحته الرسمية بفيسبوك وهو يتحدث إلى وفد من أندونيسيا ببيته بحي الليمون "إذا كان الناس يتفاخرون بالديمقراطية فأصلها هو الشورى، وأمرهم شورى بينهم"، مبرزا أن "الغرب كان يؤمن بالحق المقدس حيث كان الملوك يملكون الارض ومن عليها،  في الوقت الذي كان الإسلام يشرك الجميع في الشورى".

واعتبر أن هذا المبدأ الإسلامي تطور ليصير إلى "ديمقراطية" توافق العلماء على قبولها باعتبارها توافق مبادئ الدين، مبرزا "الصحابة لم يتصوروا ان تكون لهم صناديق اقتراع، ولم يتصوروا ما توجد عليه المجتمعات اليوم، لكن الشورى هي الاصل والديمقراطية تطور لها".

وتحدث بنكيران عن الحرية، مؤكدا أنها هي الأخرى مبدأ يجد جدوره في الإسلام الذي يؤمن بالانسان كمسؤول، بدليل "من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر".

وأوضح بنكيران أن السلم الذي تدعو له الإنسانية اليوم، يعتبر دعوة الإسلام الأولى، مبرزا "الاسلام نشر في الناس الخوف  من أن يقعوا فيما حرم الله وأن يعصوه بالسرقة والقتل، فأمن بعضهم بعضا وانتشر السلم في ربوع الارض".

وشدد المتحدث أن كل ما وصلت إليه البشرية من تقدم تكنولوجي أتى به الانسان الغربي، يحقق التيسير والرفاهية ولا يحقق السعادة التي تأتي بالإيمان بديننا والتشبث به".

وتأسف بنكيران لـ "سوء سمعة" المسلمين في العالم، قائلا "نتيجة تضييعنا لمبادئ الإسلام ساءت سمعتنا بالكون، وأتألم لما أسمع بين الفينة والأخرى من أخبار مؤلمة، آخرها ما وقع بسريلانكا"، مشيرا إلى أنه لا حق لأي كان قتل الناس والآمنين باسم الدين وباسم الانتقام لما يقع للمسلمين في دول أخرى.

واعتبر الأمين العام االسابق لحزب العدالة والتنمية، أن محاولة المسلمين التمكين للدين أمر خطأ، قائلا "الله قسم المسؤوليات وتكلف باحداها، وكلف الناس بالايمان والعمل الصالح، وبعض المسلمين تركوا ما أمرهم الله به، وذهبوا يحاولون التمكين لانفسهم ودخلوا في متاهة الحكم، ونسوا أن الله من يستخلفهم في الأرض إن هو شاء".

آخر الأخبار