تأخر إطلاق المشاريع الكبرى يستنفر عمدة الدار البيضاء

تشهد العديد من المشاريع الكبرى بالعاصمة الاقتصادية تعثرا في تنفيذها وتأخر خروجها إلى حيز الوجود، الأمر الذي وضع مجلس مدينة الدار البيضاء تحت قيادة نبيلة الرميلي أمام فوهة البركان.
ويتعلق الأمر بحديقة عين السبع، والتي تعد تراثا لمدينة الدار البيضاء منذ أكثر من 80 سنة، وأشرف مجلس الجهة والدار البيضاء للتهيئة، منذ ماي 2019، ولكنها لم تخرج إلى حيز الوجود إلى حدود اللحظة، رغم أنه تم تخصيص غلافا ماليا مهما يناهز 250 مليون درهم، تساهم فيه وزارة الداخلية، ممثلة في المديرية العامة للجماعات المحلية، بـ 130 مليون درهم، وجماعة الدار البيضاء بـ80 مليون درهم، وجهة الدار البيضاء-سطات بنحو 40 مليون درهم.
ومن بين المشاريع الأخرى المتعثرة، نجد معلمة “الكرة الأرضية”، الني استبشرت خيرا، منذ سنة 2016، عندما وقعت شركة التنمية المحلية، وشركة "الأجيال" الكويتية بمقر ولاية جهة الدار البيضاء-سطات، على الانطلاقة الرسمية لمشروع إعادة تأهيل مجسم الكرة الأرضية، الذي يشكل معلمة تاريخية للعاصمة الإقتصادية، في أجل أقصاه 12 شهرا، لكن إلى حدود اللحظة الغموض يلف ملامحها، الأمر الذي جعلها على طاولة نبيلة الرميلي عمدة الدار البيضاء، لاخراج هذا المشروع إلى حيز الوجود.
كما نجد مشروع أخر متعثر، وهو المطرح الجديد للنفايات المنزلية والمماثلة بمديونة الذي يقع على مساحة 35 هكتار، وبتكلفة تمت بـ 54 مليون درهم، رغم أن نبيلة الرميلي حلت إلى عين المكان خلال الأسبوع الماضي وأكدت في تصريحات صحفية، أن هذا المشروع الذي سينهي مشكل النفايات سيخرج إلى حيز الوجود نهاية السنة الجارية.
كما أصبحت الرميلي مطالبة بدراسة بعض المشاريع التنموية التي محط اهتمام عدد من البيضاويين الذين طالبوا في أكثر من مناسبة لإخراجها إلى حيز الوجود في أسرع وقت، بينها مشكل المراحيض العمومية، التي كان صادق عليها عليها العمدة السابق عبد العزيز العماري، وبرمج لها مطلع السنة المقبلة، بإطلاق 33 مرفقا صحيا وتوزيعها على ست مواقع رئيسية بالدار البيضاء، وهي كورنيش عين الذئاب (13 كشكا)، المنتزه البحري الحسن الثاني (8)، حديقة جامعة الدول العربية (3)، ساحة محمد الخامس (2)، حديقة فيلودروم الحضرية (1)، وحي الفداء (6 أكشاك).
وتنتظر الرميلي، التي من مرتقب عقد اجتماعا عاجلا خلال الأيام المقبلة، لدراسة المشاريع المتأخر، وكذا مناقشة عدد من الملفات التي تعاني منها ساكنة العاصمة الاقتصادية، بينها مشكل النقل والاكتظاظ، بالإضافة إلى ضعف البنية التحتية لدى الطرقات في عدد من المناطق.