شكوك حول نقل " عسكر تبون" لتوابيت فارغة لضحايا وهميين ادعى كذبا قصفهم من قبل المغرب

الكاتب : الجريدة24

08 نوفمبر 2021 - 11:20
الخط :

 هشام رماح

أفادت وسائل الإعلام الجزائرية، بنقل جثامين القتلى الثلاث الذين قضوا في حقل ألغام بالمنطقة العسكرية المحظورة قرب "بير لحلو" في الصحراء المغربية، إلى مطار الرائد فراج بتندوف، لكن اكتفت بتمرير صور توابيت خشبية دون أن تكشف إن كانت فعلا تضم جثامين حقيقية.

وادعت وسائل الإعلام الجزائرية أنه جرى نقل الضحايا إلى مستشفى تندوف الجزائري لنقلهم إلى حيث ينتسبون من أجل مواراتهم الثرى، بعدما كانت رئاسة الجزائر اتهمت زورا القوات المغربية بقصفهم بطائرة مسيرة.

ويشكل ديدن الرئاسة الجزائرية في الكذب مبعثا ضروريا للتشكيك في الرواية الرسمية التي ينقلها الإعلام الجزائري، إذ ما يدري فعلا عن توفي أشخاص ثلاثة في الحادث الذي تم الادعاء أنه جرى في فاتح نونبر الجاري والحال أن محققين عن الـ"مينورسو" أكدوا أنه وقع في الثاني منه.

وحاولت رئاسة الجمهورية الجزائرية الركوب على الحادث بالقول "إن ثلاثة جزائريين قتلوا في قصف همجي لشاحناتهم على الحدود بين ورقلة ونواكشوط الموريتانية وفقا لخط سيرهم التجاري المعتاد"، وهو ما نفاه محققون أمميون مؤكدين على أن الحادث "وقع في الجزء الشرقي من الصحراء المغربية بالقرب من بير لحلو".

وكان مسؤول مغربي رفيع المستوى أفاد بأن الشاحنتين انفجرتا بفعل لغم أرضي، بعدما اخترقوا منطقة عسكرية محظورة في الصحراء المغرب، كما أن حالة الشاحنتين التي وقف عليها المحققون الأمميون تفند ادعاء الرئاسة الجزائرية كون طائرة مسيرة استهدفتهما.

وكانت الشاحنتان اللتان تحملان ترقيما جزائريا توغلتا فوق الأراضي المغربية بعيد عن الطريق الرابطة بين ورقلة الجزائرية والعاصمة الموريتانية نواكشوط، وهو أمر يؤكد أن الشاحنتين كانتا محملتان بأسلحة وعتاد أمدتا بهم مرتزقة "بوليساريو"، قبل أن ينفجر لغم أرضي تحتهما.

وسبق أن فضح فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، يوم الجمعة الماضي، كذب الرئاسة الجزائرية مؤكدا على أن الشاحنتان كانتا "في الجزء الشرقي من الصحراء المغربية بالقرب من بير لحلو"، مضيفا المتحدث "لا أعرف سبب وجود الشاحنتين في هذا المكان".

آخر الأخبار