لماذا يتبرك زعماء الأحزاب بالأضرحة؟

الكاتب : عبد اللطيف حيدة

08 نوفمبر 2021 - 05:00
الخط :

بالرغم من الانتقادات التي ترافق اقبال فئة من المغاربة على زيارة الأضرحة "والتبرك" بها، لا يفوت بعض السياسيين بعض المناسبات التي تعقدها بعض الزوايا والأضرحة من أجل مشاركة مرتاديها والمقلين عليها والقائمين على تدبير شؤونها وطقوسها.

ويبدو أن الأمين العام لحزب الاستقلال، نزار البركة، واحد من هؤلاء السياسيين الذين لا يفوتون فرصة الاحتفال السنوي ببعض الأضرحة، إذ يزور سنويا زاوية وضريح مولاي عبد السلام بن مشيش العلمي، بإقليم العرائش.
ومرة أخرى، نشر زعيم حزب الاستقلال عدة صور وأرفقهم بتدوينة يطلع فيها الرأي العام، ولاسيما الكتلة الناخبة التي صوتت له في الانتخابات الأخيرة التي فاز فيها بمقعد برلماني، قبل أن يصبح وزيرا في حكومة عزيز أخنوش.
وقال البركة في التدوينة المشار اليها "ككل سنة، لا يفوتنا موعد مولاي عبد السلام بن مشيش في صلة رحم مع هذه المنطقة العزيزة و أهاليها، في أجواء روحانية طيبة".
نزار البركة ليس السياسي الوحيد الذي يرتاد الأضرحة، بل ترصد عدسات الكاميرات والهواتف من حين لاخر اقدام سياسيين على زيارة بعض الزوايا منهم من يفعل ذلك من أجل نيل "البركة" حسب تصورها وتمثلاتهم، ومنهم من يفعل ذلك من أجل إرضاء خاطر المنتمين إلى نفوذ الزاوية لكسب رهان انتخابي أو سياسي.
ويتم تسجيل زيارة السياسيين لهذه الأضرحة والزوايا على الخصوص قبيل تنظيم الانتخابات، لاستمالة الأصوات الناخبة أو لأخذ البركة لحصول التوفيق والنجاح في الانتخابات، ونفس الأمر يحصل مع حضو الجنائز.

وكان وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، قدم عرضا حول مشروع ميزانية وزارته لسنة 2022، أكد من خلاله أن الاعتمادات المالية التي خصصتها وزارته لـ"العناية بالأضرحة"، بلغت 12 مليون درهم.

وكان عدد من البرلمانيين أشار الانتباه إلى هذا الموضوع، معتبرين أن الموضوع جد شائك، والعديد من الأضرحة والزوايا أصبحت اليوم تعرف طقوسا غريبة، لا تساهم بأي شكل من الأشكال، في بناء مواطن مثقف وواع.

آخر الأخبار