النقالون الدوليون يخوضون إضرابا إلى حين فك أزمتهم مع قنصليتي فرنسا وإسبانيا

أمينة المستاري

خاضت الجمعية المغربية للنقل الوطني إضرابا وطنيا احتجاجا على العراقيل التي تضعها السلطات الأوربية خاصة قنصليات فرنسا وإسبانيا أمام السائقين والنقالين للحصول على التأشيرات، وتغريمهم بسبب شحنة الكازوال الذي يستغله المهنيون للعبور وتكلف الخزينة خسائر كبيرة، والتعسف الذي يواجه به المهنيون بميناء طنجة، الجزيرة الخضراء.

خالد لجوي أحد أرباب النقل الدولي، أكد في تصريح إعلامي أن المهنيين قرروا تعليق نشاطهم ل48 ساعة قابلة للتجديد، في حالة عدم تدخل السلطات المغربية لتحمل مسؤوليتها لحماية حقوق النقالين وتعويضهم عن الخسائر التي أدت ببعضهم إلى الإفلاس، وحماية البعض الآخر من الاعتقال التعسفي بدعوى نقل الممنوعات وهو قانون اعتبره النقالون قانون تجاوز العصر والعلاقات التجارية الدولية والأنظمة الأمنية الحديثة التي تعمل على التحقيق في الجرائة عبر الحدود الدولية، وكانت نتيجة الاعتقالات الزج بمئات الشباب المغاربة من السائقين والمستثمرين في السجن دون تحقيقات قضائية، وتشردت بسبب ذلك أسرهم.

وحول مسألة الحمولة، أكد بلاغ صادر عن المهنيين أنه يجب إلزام وحدات الإنتاج بالتصريح بوزن الحمولة من المنبع وتكليف السلطات الطرقية تفعيل إلزامية التصريح ببيان شحن البضائع عبر الطرق الوطنية ...وهي التزامات يعتبرها المهنيون ملقاة على عاتق الجهات المعنية بالحكومة المغربية لمعالجتها دون إهمال أو تهاون.

وتأسف خالد، غياب أية مبادرة سواء لوزارة الخارجية، وزارة النقل، أو القنصليات المعنية لحل المشكل، حيث يعاني النقالون من المشكل منذ حوالي خمسة أشهر، بعد أن بدأ تعنث القنصليتين ورفضهما الطلبات دون سبب مقنع، في الوقت الذي تضيع فيه المصاريف التي يدفعها السائقون للقنصليتين دون نتيجة.