مهنيو الصيد بأعالي البحار في ترقب واستعداد قبل انطلاق موسم صيد الأخطبوط

أمينة المستاري

يستعد مهنيو الصيد البحري بحماس استعدادا لاستئناف صيد الأخطبوط، خاصة بمصايد التهيئة جنوب سيدي الغازي برسم الموسم الشتوي المقبل، وذلك بعد أن اختتم المهنيون موسم الصيد الصيفي قبل موحده، لتمكين البحارة من المشاركة في الانتخابات التشريعية المنصرمة.

خبر استئناف الصيد دفع شركات الصيد البحري للإسراع في إحداث الإصلاحات وأعمال الصيانة، وتجهيز البواخر بالمؤن والمعدات... قبل وقت بدء رحلة الشتاء بعد أيام من انعقاد اجتماع وزارة الصيد المحدد يوم الإثنين 6 دجنبر المقبل، بحضور التمثيليات المهنية المختلفة، وسيكون تحت رئاسة الكاتبة العامة لوزارة الصيد البحري، ومدير الصيد، ومدير المراقبة، فضلا عن مدير المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري.

وستنعقد يوم الاجتماع أشغال لجنة تتبع مصيدة الأخطبوط ، للخوض في مختلف التفاصيل المرتبطة بانطلاق الموسم الشتوي يوم 16 دجنبر 2021، ويتم خلاله تدراس وضعية تطور المخزون والكتلة الحية، و إقرار مجموعة من التدابير التنظيمية، للتحكم في جهد الصيد، وضمان تثمين المفرغات ...

ويرتقب أن تشكل إشكالية الصيد غير القانوني وغير المنظم وغير المصرح به وفوضوية المصيدة ، نقطة للنقاش بين الإدارة والمهنيين، بعد أن تنامى الصيد الجائر وتناسلت المستودعات التي تنشط في معالجة وتخزين الأخطبوط، كراء "البادجات" التي تساعد أرباب وحدات التجميد في إضفاء المشروعية على مخزونهم من الأخطبوط...

إشكالية كانت محل نقاش وغضب المهنيين خلال الدورة العادي، حيث استنكر رئيس الغرفة فؤاد بنعلالي، الحالة التي يعيشها القطاع منذ الانتخابات التشريعية الأخيرة، حيث وقعت فوضى واستشرى كل ما هو غير شرعي، ووعد المسؤول بإعادة الأمور إلى نصابها واعدا في الوقت ذاته برفع طلب لوزير الداخلية ورئيس الحكومة بالتدخل للمحافظة على الثروة السمكية، وضرورة الخروج بقرار بتنسيق مع السلطة.

مناقشات أعضاء الغرفة ركزت على انتشار الصيد الجائر للأخطبوط بالجنوب وخاصة الداخلة، فقد امتلأت محطة التجميد عن آخرها بالأخطبوط رغم فترة المنع والراحة البيولوجية " موفيطا" وذلك بدون حسيب ولا رقيب، وقال رئيس الغرفة: "حشومة...مشروع ساهمت فيه أمريكا ويعطي صورة لا تشرف المغرب...فالشرعي أصبح يتغلب على ما هو شرعي" وأفاد أن الوضع البيئي بميناء أكادير كارثي، ووصف ما يقع به بالمستنقع.