محلل سياسي: المسؤولين الجزائريين هدفهم تزييف الحقائق بشأن العداء مع المغرب

الكاتب : انس شريد

04 ديسمبر 2021 - 10:30
الخط :

مازال النظام الجزائري، يحاول استفزاز المملكة، عبر توجيه التهم الكاذبة، قصد إظهار لشعبه، أن جل المسؤولين منذ سنوات يعبرون عن إيجاد حل للشعبين، وإعطاء أهمية لملف الصحراء المغربية.

وحاول وزير الخارجية الجزائري السابق، أحمد عطاف، تصدير بعض المغالطات خلال حوار له، أن جل رؤساء الجزائر والمسؤولين المتعاقبين كانت غايتهم، إعطاء أهمية لملف الصحراء المغربية، وإيجاد حل يخدم شعوب ودول المغرب العربي.

وتعليقا على هذه الخرجة الإعلامية، قال أحمد نور الدين، الخبير في العلاقات الدولية وشؤون الصحراء، في حديثه للجريدة 24، أن هؤلاء المسؤولين الجزائريين منافقين ولايملكون الشجاعة السياسية للصدح بأهدافهم، ويحاولون دائما تضليل الرأي العام.

وأضاف نور الدين، أن مثل هذه التصريحات، هدفها هي تزييف المسؤولين لحقيقة عدائهم وعدوانهم المتواصل على المغرب، فقول وزير خارجية الجزائر الأسبق أحمد عطاف، إن جلهم جعلوا قضية الصحراء أولوية الأولويات في السياسة الخارجية لبلدهم، معناه على سيرهم نفس النهج الذي رسمه المقبور هواري بومدين في السعي بكل الطرق ومهما كلف ذلك من ثمن باهظ لهدم وحدة المغرب وفصله عن أقاليمه الجنوبية في الصحراء.

وأضاف الخبير في العلاقات الدولية، إن هذا الأمر الذي دشنه بومدين يأتي استكمالا للمهمة القذرة التي بدأها الاستعمار في تمزيق الإمبراطورية الشريفة آنذاك أي المملكة المغربية، موضحا أن الفرق الوحيد بين رئيس جزائري وآخر، واختلاف نسبة الخبث والدهاء.

وأبرز المتحدث ذاته، أن هذا الأمر يغلف به هدفه البغيض بقناع مزيف، والبعض الآخر مثل عبد المجيد تبون بليد ولا يملك قراره فهو يظهر مباشرة ودون مساحيق عداءه وحقده الدفين ضد المغرب ووحدة وسلامة  أراضي المملكة…

مشددا أن الطبيعة العسكرية والمافيوزية للنظام الجزائري، عبر معاكسة المغرب دائما بترويج الأكاذيب، يثبت على أنه مريض ومتعب بمعنى آخر نظام على شفا الانهيار التام، ويعيش تناقضات داخلية خطيرة.

وأشار أحمد نور الدين، أن المملكة بخبرتها في مجال الحوار الدبلوماسي لن تنجر إلى الاستفزازات النظام الجزائري، مبرزا أن المغرب لا يريد اتخاذ أي ردود قد تكون لها عواقب سلبية اتجاه الشعبين المغربي والجزائري.

آخر الأخبار