هكذا أحرجت ألمانيا إسبانيا بشأن الصحراء المغربية

هشام رماح
وضعت ألمانيا إسبانيا في وضع حرج بعدما أبدت حسن نواياها تجاه المغرب، وقد غيرت من مواقفها العدائية له.
وأفادت صحيفة "إلكونفيدنثيال" الإسبانية بأن حكومة "بيدرو سانشيز" فوجئت بالتغير الطاريء في موقف ألمانيا التي كانت تعادي الوحدة الترابية للمملكة الشريفة.
ووفق نفس المصدر فإن المستجد الألماني وضع إسبانيا في موقف لا تحسد عليه وهي التي لا تزال على خلاف مع المغرب ولم تبدِ بشكل ملموس حسن نواياها إزاء المغرب.
وكانت أزمة دبت بين المغرب وألمانيا قبل تسعة أشهر بعدما أبدى البلد الأوربي تنطعا وانكشف أنه يحيك الدسائس ضد المملكة مع أعدائها، لتقويض تقدمها.
وأبدت ألمانيا نيتها لرأب الصدع مع المغرب وطي صفحة الخلاف كما ينم عن ذلك تصريح لـ"Annalena Baerbock" وزيرة الخارجية الألمانية التي حيت "العلاقات التاريخية" بين البلدين، قبل أن تبدي دعما لمقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب.
وقالت وزيرة الخارجية المحسوبة على حزب "الخضر" الألماني، إن المملكة المغربية وبمقترحها المتعلق بالحكم الذاتي المقدم في 2007، تكون قد بذلت مجهودات قيمة لإنهاء النزاع" المفتعل حول الصحراء المغربية.
وفيما لا تزال الخلافات قائمة بين المغرب وإسبانيا التي تتخذ موقفا ملتبسا إزاء الوحدة الترابية للمغرب، فإن حكومتها تحس حاليا بحرج شديد، وهي تعاين اعتدال ألمانيا في موقفها مباشرة بعد انتخاب مستشار جديد خلفا لـ"آنجيلا ميركل".
وانسجاما مع الموقف الجديد لألمانيا نشرت وزارة خارجيتها على موقعها الإلكتروني تقريرا ثمن الدور الذي تضطلع به المملكة بصفتها حلقة وصل مهمة بين الشمال والجنوب على الصعيدين السياسي والاقتصادي والثقافي، مشيرا إلى أنها شريك أساسي للاتحاد الأوربي.