بوبكري: الولاية الثالثة ثقافة "بعثية"

الكاتب : عبد اللطيف حيدة

20 ديسمبر 2021 - 02:00
الخط :

هاجم مرشح الكتابة الأولى لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، محمد بوبكري، الكاتب الأول الحالي ادريس لشكر، بعد اعلان ترشحه للمنافسة علي قيادة الحزب لولاية ثالثة.
واعتبر بوبكري، في مقال رأي، أن قرار لشكر بالترشح لقيادة الحزب للمرة الثالثة يعد "تغولا"، وتمتح من ثقافة "بعثية"، تصر على قيادة الحزب ضدا على رادة المناضلين والقواعد.

وقال بوبكري إن "مرشح الكتابة الأولى للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية يؤكد تشبث زعامة الاتحاد الاشتراكي الحالية، بمنح زعيمها إمكانية للترشح لعهدة ثالثة، الثقافة التسلطية البعثية لهذه الزعامة، التي تصر على التمسك بالسلطة في هذا الحزب، ضدا على إرادة المناضلين، الذين بنوا هذا الحزب، وعملوا على استمراره".

‎وأضاف المصدر "لقد تحول اتجاه الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية من حزب جماهيري تقوده نخبة مثقفة مستنيرة إلى حزب انتخابي، تتصيد زعامته، الفرصة، لتغيير جينات الحزب الوطني الكبير، الذي بني بدماء الشهداء، "بوافدين" جدد مهامهم الموسمية، تقتصر في الانتخابات وفي الوفاء الأعمى لذوي الفضل في استقدامهم لحزب لا تربطهم به صلة لا نضالية ولا تنظيمية".

واعتبر مرشح الكتاب الأولى لحزب الوردة أن "البعثية الجديدة عملت بمنطق "تغول" أفرغ الاتحاد الاشتراكي من النواة الصلبة لوجوده والمتمثلة في التداول الديمقراطي على المسؤوليات، ولم تكن المهمة شاقة أمام هذا النظام البعثي الجديد، الذي استبعد القابضين على جمر الفكرة الاتحادية، وتحويل الحزب لوكالة استقدام للأثرياء الذين يصلحون للتمويلات والتصفيقات دون غيرها".

ولفت إلى أن "النتيجة كانت حتمية، في ميلاد نسخة من حزب خال من روح الديمقراطية، ومن قيمها، الأمر الذي قاد إلى تناقص فعاليته السياسية وتراجع دوره من حيث إدماج المواطنين في الحياة السياسية، وتقلص دوره في الارتقاء بالممارسة الديمقراطية، وزيادة امتلاك المواطنين لمزيد من مصادر المشاركة السياسية الفعالة".

وأبرز بوبكري أن الأمر الخطير في القيادة والفئة المتحكمة بحزب الوردة "استقدمت لحزب الاتحاد لأجل ترشيحهم باسمه لتمثيله في مختلف المؤسسات التمثيلية لم تنل مرادها الرخيص فقط، بل غيرت تدريجيا الـ ADN الاتحادية نحو موالين وأتباع وخدم معترفون بدين المصالح، ويردون الجميل كلما طُلب منهم ذلك وأسهل عرفان يبذلونه لزعيمهم هو رمي القوانين الحزبية من أقرب نافذة".

وقال إن "الزعامة الحالية لبقايا الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، والتي رفعت شعار تناوب جديد إبان الحملة الانتخابية، هي التي تطوع قوانين الحزب اليوم لا خدمة للتناوب بل رفضا له داخل الاتحاد"، مشيرا إلى أن هذه الزعامة التي وصفت التحالف الحكومي بالتغول وألصقت هذه الصفة بالأحزاب المشاركة فيه هي من تستعين بتغول لا حد له لإقبار الفكرة الاتحادية من أصلها.

وتابع بالقول "إن ما وقع في دورة المجلس الوطني لـ 18 من شهر دجنبر لم تكن لتفصل بأي حال من الأحوال عما سلف، وقد يصبح هذا الاتحاد قابلا لكل شيء بما فيها الولاية الرابعة والخامسة، ولم لا توريث الحزب كاملا"...

يذكر أن محمد البوبكري يعد واحدا من بين خمسة لحد الآن أعلن ترشحه للتنافس على منصب الكتابة الأولى في المؤتمر 11، المرتقب الشهر القادم، إلى جانب كل من ادريس لشكر، وحسناء أبو زيد، وعبد الكريم بنعتيق وشقران أمام.

آخر الأخبار