كشف المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي عن عدد من العيوب والاختلالات التي أبان عنها مشروع مرسوم يتعلق بتحديد اختصاصات المؤسسات الجامعية وأسلاك الدراسات العليا وكذا الشهادات الوطنية المطابقة.
وأوضح المجلس ذاته في رأي له حول العيوب والنواقص التي تعتري نظام “البكالوريوس”، أن مشـروع المرسوم لـم يحدد التغييــرات التــي ســيعرفها التنظيـم البيداغوجــي، وتحـدد الأهداف المتوخـاة مـن اعتمـاد هـذا السـلك الــجديد، والتدابيــر الداعمـة لتفعيـل هـذا التنظيـم بمؤسسـات الولـوج المفتوح وشـروط نجاحـه.
ولفت إلى أن المرسوم يطرح العديد مـن التساؤلات والملاحظـات، أبرزها أن المرسوم غامض من حيث تحديد أهداف الباكلوريوس، بسبب أن مذكـرة تقديـم مشـروع المرسوم، لـم تحـدد التصـور الـذي يبـرر تغييـر الهيكلـة البيداغوجـية للتعليـم العالـي بإضافـة سـلك البكالوريوس.
وشدد المصدر ذاته على أن الغاية من هذا التغييـر الذي أورده المرسوم تظل غيـر واضـحة، متسائلا حول ما إذا كان هذا التنظيم الـجديد يهدف إلى التغلب على الصعوبات المتعلقة بإشكاليات الـجودة والهدر الـجامعي التـي يعرفها النظام المفتوح؟ أم يـراد منه استبدال النظام البيداغوجـي الذي اعتمده المغرب سـنة 2004 بالتنظيم “الأنجلوسكسونـي” المعمول به في كثيـر من البلدان؟.
وأضاف المصدر أنه إذا كان الهدف هو التغلب على إكراهات النظام المفتوح، فلماذا يـنص مشروع المرسوم (المادة 12 ) على إحداث سلك البكالوريوس بمؤسسات الولوج المحدود التـي هي غيـر معنـية بإشكاليات الـجودة والهدر الـجامعي؟.
