الـ"كوبل" الفيلالي.. حينما يقطر سقف روتيني اليومي بمعارضي الأوهام

الكاتب : الجريدة24

10 يناير 2022 - 09:45
الخط :

هشام رماح

في العالم الافتراضي الكثير من محاربي الطواحين على شاكلة الـ دون كيشوت"، لكن أن ترمي الظنون ببعضهم إلى أنهم قادرون على ارتداء لبوس المعارضة الثقيل من أجل بلوغ غاياتهم، فذاك عجب عجاب.. وهو ما يسري على الـ"كوبل" دنيا وعدنان الفيلالي اللذان توغلا بشكل لا رجعة فيه في مستنقع الكذب ونصبا نفسيهما معارضين لبلدهما واعتقدا أنهما فعلا يستحقان هذه الصفة.

إن صفة المعارض حمل ثقيل لا يحمله غير الأشاوس، أما الأنذال ممن تقطَّر بهم السقف مثل الـ"كوبل" السيء الذكر الذي ليس على شيء سوى أنهما يكذبان بصدق مثل ذئبين يذرفان الدمع الهتون عند أقدام الإعلام الفرنسي الذي التحف رداء الراعي مستعجلا احتضانهما نكاية في المغرب الذي يرون فيه "بعبعا" تتوجس منه الدولة العميقة في الجمهورية الفرنسية خيفة.

ومن العالم الافتراضي قرر الـ"كوبل" الخروج إلى العالم الواقعي يرغبان في أن يشار إليهما بالمعارضين للمغرب، وكان أن تلقفتهما أيادي الإعلام الفرنسي بكل الدناءة الممكنة محاولا جعلهما في مصاف من ترفع لهم القبعة انسجاما والاحترام الذي يلزم صرفه لمن يعارض لغايات نبيلة ولو تاه في طريق النضال، أما الأنذال فليس لهم غير الذَّمِّ والنعت بأقذع الأوصاف.

وباستحضار رائع الرواية نجيب محفوظ حينما قال "ما أفظع الخداع، إنه أنكر من القتل"، فإن الخداع الذي يمارسه الزوجان على فرنسا ككل أشد تنكيلا بجمهورية أصبحت تهان قيمها ولم تعد ذات شأن وهي تمتهن أمام مرأى الجميع، بعدما بلغ ببعض الإعلام هناك أن طبَّل لدنيا وعدنان الفيلالي وجمَّلهما وهو يرغب في شحذهما ليصبحا نصلا يوجه إلى المغرب لتصفية حسابات ظاهرة وخفية.

وبالعودة إلى سجل الـ"كوبل" تتناسل التساؤلات حول الرصيد النضالي الذي يملكه هذان الزوجين اللذان يتقلبان في عالم الكذب وهما يرددان مثل الببغاوات ما يعج به العالم الافتراضي، إذ لم يسمع أحد عنهما على أرض الواقع شيئا إلا الهائمون في الشبكة العنكبوتية حيث لا حسيب ولا رقيب على الكلام الذي لا يمرر على ميزان الحقيقة لفضحه ومحاصرته بلا رجعة.

إن المسألة بسيطة وفي بساطتها ما يثير العجب من الجعجعة التي أحدثها الإعلام الفرنسي يريد طحينا من وراء ذلك، إذ أن الـ"كوبل" لا يساوي شيئا وبرخصه المقيت قرر أن يحصل على اللجوء في فرنسا من خلال الركوب على الكذب وإيهام الجميع أنهما طريدا بلد بأكمله لأنهما معارضان للأوهام فقط.. فماذا عارضا؟ ثم أين عارضا؟ ولأي شيء يعارضان؟.

إن الـ"كوبل" وبطلات "روتيني اليومي" ممن يعرضن مفاتنهن ومؤخراتهن تحت سراويل ضيقة سواء.. فكلا الطرفين يرميان لتحصيل الأموال عبر الـ"بوز"، وكلاهما يعرضان أمام زبناء الأنترنيت أشياء لا تباع ولا تشترى من أجل المال.. وهو أمر مخزٍ.. أما للإعلام الفرنسي فليس هناك مقولة أبلغ مما قاله "مارك توين" الكاتب الأمريكي صاحب قصة "توم سوير" "لولا البلهاء لما حقق الآخرون أي نجاح".

آخر الأخبار