بعدما تنبأ بزلزال اقتصادي بالجزائر.. النظام العسكري يقف في مواجهة البنك الدولي

الكاتب : انس شريد

10 يناير 2022 - 08:00
الخط :

ما زال النظام العسكري الجزائري، تحت قيادة عبد المجيد تبون، يحاول تكذيب المعلومات التي استند إليها البنك الدولي في إعداد تقريره عن الجزائر، والتي توقعت بحدوث زلزال اقتصادي مدمر بالجزائر، بالنظر إلى هشاشة البلاد من حيث الصادرات، إضافة إلى ارتفاع مؤشرات الفقر في البلاد.

وقالت صحيفة موند أفريك، في تقريرها إن أصحاب السلطة الحقيقية بالجزائر، لا يقبلون أي لوم، سواء داخليا أو خارجيا وهو انجرف في سخرية غير معقولة بشأن استنتاجات تقرير البنك الدولي.

وأكدت الصحيفة، أن فريق البنك الدولي يشكر وزارة المالية الجزائرية بشكل خاص على تعليقاتها على التقرير قبل نشرها، مبرزة انه من المفارقات أن وزارة المالية يرأسها الوزير أيمن عبد الرحمن الذي هو على دراية جيدة بأداء المؤسسات المالية الدولية التي قامت مرتين بمهام تمثيل لدى صندوق النقد الدولي، ولهذا السبب لم يعلق على تقرير البنك الدولي.

وأضاف ذات المصدر، أن عبد العزيز مجاهد، المستشار الأمني السابق للرئيس تيون والمدير الحالي للمعهد القومي لدراسات الاستراتيجية العالمية، وصف محرري التقرير بالجاهلين، وفي حين أن وكالة الأنباء الجزائرية، التي يربطها التلفزيون الوطني، تعزو كتابة التقرير إلى فريد بلحاج من الجنسية التونسية، نائب رئيس البنك الدولي المسؤول عن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وأوضحت صحيفة موند أفريك، أنه تم توجيه التهم إلى أحد المسؤولين في البنك الدولي بأنه صاحب التقرير، وأنه شغل منصب رئيس الأركان، وأنه صديق مقرب لمولاي رشيد والعديد من الوزراء المغاربة.

وقبل وقت طويل من تقرير البنك الدولي، وفق المصدر ذاته، أثارت تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ضد النظام السياسي الجزائري ردود فعل غير متناسبة (إغلاق المجال الجوي أمام الطيران العسكري الفرنسي، واستدعاء السفير، والتهديد بعولمة تعريب الإدارة)، وفي أدنى انتقاد، تتخذ الحكومة بشكل منهجي موقفا دفاعيا يلغي أي توبيخ.

ومع ذلك، حسب الصحيفة، فقد نصح صندوق النقد الدولي السلطات الجزائرية، من أجل الموضوعية، بعدم اللجوء إلى طباعة النقود، وهي السياسة التي وضعها رئيس الوزراء السابق أحمد أويحيى، التي شوهت جميع مؤشرات حساب التضخم.

كما قدم صندوق النقد الدولي مقترحات لتعديل سعر الصرف الرسمي ليورو بالدينار من أجل الحد من تأثير سوق العملات الموازية في ميدان بريسون (بورسعيد حاليا) الذي يسيطر عليه بعض بارونات المنظومة.

وأشارت صحيفة موند أفريك، أثناء القبض على اللواء جبار مهينة في 21 أكتوبر 2019، تم تعيينه من قبل الصحافة المكتوبة، كما في جي تي في الساعة 20:00 من التلفزيون الوطني كبارون لسوق العملات الموازية الواقعة في الميدان، وعلى الرغم من الحكم عليه بالسجن لمدة 8 سنوات ثم الإفراج عنه في 25 يوليو 2020، فإن السوق التي تكسب عدة مليارات من اليورو سنويا لا تزال تبهج الجنرالات وبالتالي تقلل من نشاط المؤسسات المصرفية إلى مرتبة عداد إيداع بسيط.

آخر الأخبار