شركة بريطانية تزف بشرى سارة للمغاربة قرب العرائش

الكاتب : وكالات

11 يناير 2022 - 11:30
الخط :

أعلنت شركة شاريوت البريطانية نتائج إيجابية في بدء عمليات الحفر بحقل غاز أنشوا المغربي قرب العرائش.

وقالت الشركة إن أعمال التقييم والاستكشاف لبئر أنشوا2، ضمن ترخيص "ليكسوس" قبالة ساحل العرائش، أظهرت زيادة كبيرة في احتياطيات الغاز المغربي في الحقل البحري، مقارنة بالتوقعات السابقة للشركة.

وأشارت الشركة إلى أن نتائج أعمال التقييم في الامتياز -الذي تمتلك فيه حصة 75%، في حين يمتلك المكتب الوطني للهيدروكربونات والمعادن المملوك للدولة المغربية النسبة المتبقية 25%- جاءت بعد حفر بئر أنشوا2 بأمان وكفاءة إلى عمق إجمالي يبلغ 2512 مترًا.

عمليات التقييم الأولية والحفر لحقل غاز أنشوا، التي تمت بواسطة منصة الحفر "ستينا دون" العملاقة، تشير إلى وجود تراكمات كبيرة للغاز.

كانت شاريوت قد أعلنت بدء أعمال الحفر في البئر، منتصف ديسمبر الماضي، بعد وصول منصة الحفر "ستينا دون"، وتوقعت وقتها أن تستغرق عمليات الحفر قرابة 40 يومًا إلا أن النتائج جاءت أسرع من التوقعات.

وكانت شاريوت قد أنهت مؤخرًا تمويل المشروع؛ ما أتاح لها الشروع في حفر البئر التقييمية أنشوا-2 وإعادة الدخول للبئر المكتشفة أنشوا-1؛ إذ تتوقّع شركة شاريوت أن يكلف تطوير المشروع قرابة 300 مليون دولار.

أكدت الشركة البريطانية، في بيانها المنشور عبر موقعها الإلكتروني، أن عملية التقييم لحقل غاز أنشوا المغربي، جاءت بعد الدراسات التقنية الشاملة التي تمت من خلال التسجيل السلكي والتحليل البتروفيزيائي والاختبار السطحي والمسح الزلزالي لتجويف الآبار.

تهدف عمليات الحفر بحقل أنشوا-2 إلى تطوير خزان الغاز الطبيعي المكتشف بالأحواض الرسوبية لمنطقة "ليكسوس"، خاصة أن الشركة على وشك الانتهاء من أشغال التنقيب عن الغاز بحقل "أنشوا-1"، ومن ثم ستُحَدَّد القدرة الإنتاجية المحتملة لهذه البئر المحفورة سابقًا.

زادت شركة شاريوت من توقعاتها الأولية بخصوص احتياطي موارد الغاز الطبيعي المكتشفة في الساحل المغربي، مقدرة أنها تتعدى 1 تريليون قدم مكعب، بما يمثل زيادة قدرها 148% مقارنة بالتقدير السابق، وتشمل 361 مليار قدم مكعبة من الموارد الطبيعية المؤكدة، و690 مليار قدم مكعبة من الموارد المحتملة.

من جانبه، قال القائم بأعمال الرئيس التنفيذي لمجموعة "شاريوت"، أدونيس بوروليس، إن الشركة لديها توقعات أولية مهمة في حقل أنشوا-2؛ ما يستدعي إجراء المزيد من الاختبارات التقنية، وتحليل البيانات المخبرية بكل بئر على حدة.

وأضاف أن الشركة نجحت في إنهاء أعمال الحفر بكلا البئرين في الوقت الزمني المحدد سلفًا، رغم التحديات التشغيلية واللوجستيكية التي تطرحها الأزمة الوبائية العالمية، مؤكدًا أن شركته تطمح إلى تدعيم انتقال الطاقة في المغرب.

وأكدت الشركة أنها ستعلق العمل بالبئر، حاليًا؛ لاحتمال إعادة دخولها في المستقبل وإكمالها إنتاجًا بشكل جيد لتطوير إمكانياتها وبدء الإنتاج منها، موضحة أن منصة الحفر ستينا دون العملاقة ستنتقل إلى بئر اكتشاف الغاز أنشوا1 لإعادة أعمال تقييم للبئر، وتقييم سلامة البئر التي حُفِرَت مسبقًا، وما إذا كانت ناجحة؛ ما يوفر إنتاجًا جيدًا مستقبليًا محتملًا لتطوير الحقل.

آخر الأخبار