بعد تزايد الإصابات.. بطء وتيرة التلقيح يقلق وزارة الصحة

تعرف جل مراكز التلقيح خلال الأيام الأخيرة، تراجعا في الاقبال، خاصة لدى أصحاب الجرعة الثالثة، الأمر الذي أقلق وزارة الصحة، خاصة يعد تدهور الوضعية الوبائية.

ولا يتراوح عدد المستفدين، بالجرعة الثالثة بشكل يومي 20 ألف شخص في أحسن الأحوال، بينما ما زالت نسبة المستهدفين بالجرعة الأولى أو الجرعة الثانية ضعيفة، مما يحول دون تسريع تحقيق هدف المناعة الجماعية، الأمر الذي دفع وزارة الصحة إلى إطلاق مجموعة من الحملات التحسيسية قصد تشجيع على أخذ الجرعات.

وفي هذا الإطار، دعا سعيد عفيف، عضو اللجنة العلمية للتلقيح ضد فيروس كورونا، في حديثه للجريدة 24، إلى ضرورة التسريع من وتيرة التلقيح، خاصة بعد تدهور الوضعية الوبائية.

وأضاف عفيف، أن معدل التلقيح خلال الأيام الأخيرة، لا يتجاوز عشرة آلاف للجرعة الأولى، وأربعين ألفا للجرعة الثالثة، مبرزا أنها نسبة ضعيفة ولا تمكن من بلوغ المناعة الجماعية، خاصة بعد انتهاء مدة صلاحية جواز التلقيح لجل المغاربة.

وأكد ذات المتحدث، أن على الجميع الانخراط في عملية التلقيح، بكون أن الأمر يعد واجبا وطنيا، وسيساهم في تقليص مخاطر الفيروس وحماية البلاد، مشيرا إلى ضرورة التزام بالتباعد الجسدي أمام مراكز التلقيح وتجنب الإكتظاظ.

وأبرز عضو اللجنة العلمية، أن جميع اللقاحات المعتمدة في المغرب جيدة، ولا تسبب أي خطورة على جسم الانسان أثناء عملية التطعيم، وأظهرت فقط بعض الأعراض الجانبية تتجلى بارتفاع طفيف في درجة الحرارة، وتعتبر مسألة طبيعية ولا تدعو للقلق.

وأعلنت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، اليوم الأحد، أنه تم تسجيل 5428 إصابة بفيروس (كوفيد-19)، وبلغ عدد المتعافين 5404 شخصا، فيما تم تسجيل 13 وفاة، خلال الـ24 ساعة الماضية.

وأبرزت الوزارة في النشرة اليومية لحصيلة (كوفيد-19)، أن ثلاثة ملايين و786 ألف و619 شخصا تلقوا الجرعة الثالثة من اللقاح المضاد للفيروس، فيما ارتفع عدد الملقحين بالجرعة الثانية إلى 23 مليون و8669 شخصا، مقابل 24 مليون و612 ألف و973 شخص تلقوا الجرعة الأولى.