هل يخفي الماكياج سوء عاقبة دنيا الفيلالي.. "المعارضة" الورقية؟

الكاتب : الجريدة24

18 يناير 2022 - 10:50
الخط :

"من غدر الوطن.. غدره الزمن"، هكذا علقت لبنى أحمد الجود، الفاعلة الجمعوية التي نذرت نفسها للدفاع عن المضطهدات من النساء، وقد رأت في "دنيا الفيلالي" ضحية لتنكيل زوجها المضطرب عدنان، محيلة على أن خبرتها في الدفاع عن النساء تكشف لها أن "المعارضة" الورقية تتلقى أشد المعاملة من زوج متنطع زجَّ بها عنوة وغصبا في طريق صعبة.

وعلقت لبنى أحمد الجود، على محيا دنيا الفيلالي الذي تخضَّب بمسحوق التجميل المعرف بـ"Le fard à joues" في محاولة لإخفاء أثار كدمات تعلوه، وقد تساءلت "منذ متى كان هذا المسحوق يطبق تحت العينين؟!"، مؤكدة على أن "نظرة سريعة على فيديوهات دنيا الفيلالي تجعلنا شبه متأكدين أن هناك عنف تعرضت له هذه الشابة".

كذلك أضافت الفاعلة الجمعوية، عبر حسابها في "فايسبوك" "نظرة سريعة على زوجها (عدنان الفيلالي) تجعلنا نتأكد أن ذاك الشخص ليس من طينة الرجال المسالمين الهادئين، بل هو من الباحثين عن المال.. والمسخرين لزوجاتهم في هذا الإطار.. فهل فقد عدنان الفيلالي أعصابه في الأيام القليلة الماضية؟".

تساؤل لبنى أحمد الجود، يبدو منطقيا بالعودة للخلفية التي تحرك دنيا الفيلالي والتي وجدت نفسها بين عشية وضحاها "معارضة" بعدما أوهمها زوجها بأن تمزيق كل الروابط مع المغرب قد يعفيهما من المتابعات القضائية التي تنتظرهما في حال عودتهما إلى الوطن، وهو أمر اعتقدت به دنيا الفيلالي بشكل جعلها تظن نفسها فعلا "معارضة" والحال أنها تحت وطأة مريض نفساني تسلط عليها وشوه حياتها كما يشوه وجهها يوما بعد آخر.

في المقابل، لا يزال الـ"كوبل" المحتال يعتقد في أنه يستحق صفة اللجوء في فرنسا، وقد طال أمد الرد على طلبهما، إذ أن "دخول الحمام ليس مثل الخروج منه" فكما أن الزوجان ادعيا أن حياتهما في خطر، فإن التحقق من وثائقهما يكشف كيف أنهما غادرا المغرب بكل أريحية ولم تشب شائبة هذه المغادرة.. فلِمَ يحق لهما الحصول على اللجوء في الجمهورية التي تنافح عن القيم الكونية للإنسان؟

وبالعودة لماضي دنيا الفيلالي وزوجها المضطرب عدنان، يتبدى جليا أنهما حاولا اختيار طريق مختصرة تتمثل في طعن بلدهما الأصلي من الخلف، لبلوغ مرادهما في التمتع والرَّتع في فرنسا، وقد ارتديا عباء المعارضة التي تبدو مهلهلة عليهما، وليس في سجلهما ما يشفع ليصبحا في مصاف المعارضين الحقيقيين غير نفس أمّارة دفعتهما لادعاء الاضطهاد من أجل صفة "لاجيء".

والحق أن في سجل دنيا الفيلالي وعدنان ما يخجل من التناقضات، ولعل فيديوهات منزلة على منصة "يوتيوب" تكشف ازدواجية مواقف الزوجين من الإعلام الفرنسي، الذي وصفاه في الصين بالمعادي للإسلام والمهاجرين خاصة المغاربة، قبل أن ينقلبا على عقبيهما ويتقدمان المهللين والمطبلين لهذا الإعلام عند حلولهما في فرنسا طمعا في تزكيتهما والدفع بطلبهما للحصول على اللجوء.

أيضا، معاداة الزوجين للسامية ليست خفية على أحد، والأدلة على ذلك كثيرة ولا يمكن حصرها، غير أن الزوجين فطنا إلى أن الماضي قد يقف أمامهما عقبة في الحصول على مطمعهما وحاولا استدراك الأمر ومداراة ذلك بالكلام الفارغ الذي لا يجدي ولا ينفع مثلما لم يجدِ "Le fard à joues" في إخفاء ما تتعرض له دنيا من زوجها عدنان من اضطهاد كلما أغلقا عليهما باب المسكن الذي يأويهما.

آخر الأخبار