إسبانيا تبدي غير ما تضمر للمغرب وتدعو لتمويل "بوليساريو"

 هشام رماح

في تعامل إسبانيا مع المغرب تجد لها عينا كلها دود وأخرى عسل مثلما يقول المثل الدارج المغربي، فبينما تتظاهر الجارة الشمالية بأنها فهمت الدرس من القطيعة المغربية وتبدي استعدادها المطلق لإعادة ترتيب العلاقات بين البلدين على أسس متينة تراعي المصالح المشتركة، تسعى في الخفاء دوما ضد المصلحة الوطنية للمغاربة وضد قضيتهم الأولى.

وأطلقت إسبانيا حملة تبرع برسم العام الجديد من أجل لملمة الأموال لمساعدة انفصاليي "بوليساريو" تحت غطاء "فعل الخير" وقد أرسلت لهذا الغرض رسائل عبر تطبيق "واتساب" لتلاميذ المدارس هناك من أجل المساهمة في مساعدة الجبهة الانفصالية، التي اعتادت التلاعب بل المساعدات الإنسانية لأغراض تخص المتحكمين في المحتجزين بالمخيمات.

وجرى إرسال رسائل مرفقة بملصق يجتزيء الصحراء المغربية من التراب الكامل للمملكة الممتد من طنجة إلى الكويرة، تحت مسمى "قافلة 2022" إلى مجموعات "واتساب" تابعة للمدارس في الجارة الشمالية تمت من خلالها الدعوة للمساهمة من أجل "إطعام" سكان مخيمات العار الكائنة فوق التراب الجزائري.

وتعد هذه الخطوة نتاج نوايا مبيتة من لدن الإسبان الذين يبدو أنهم لم يستوعبوا الدرس بعد، وهم ماضون فيما يضمرونه من شر للمغرب، رغم الأغطية التي التحفوا بها ادعاء لكونهم يرغبون في طي صفحة الخلاف مع جارهم الجنوبي، إذ انكشف انهم يبدون غير ما يُسِرُّن إزاء المملكة الشريفة.

وكانت مؤامرة الحكومة الإسبانية ضد القضية الوطنية للمغاربة بتكتمها عن استقبال زعيم الانفصاليين إبراهيم غالي للتداوي من "كورونا" بتواطؤ مع النظام العسكري الجزائري سببا في قرار المغرب وقف كل التعاملات مع جارته الشمالية وهو ما كبَّدها الكثير من الخسائر من بينها حرمانها من المشاركة كما هو معتاد في عملية العبور خلال الموسم المنصرم.