الجزائر ولعبها القذر في مالي.. مقتل سبعة مواطنين لبعث رسائل لموريتانيا

الكاتب : الجريدة24

23 يناير 2022 - 10:15
الخط :

 

هشام رماح
بدأت تظهر نذائر اللعب الوسخ للنظام العسكري الجزائري في مالي التي يعتبرها "حديقة خلفية" والتي أطلق فيها مرتزقة "فاغنر" الروسية، لتعيث فيها ما من شأنه يبسط هيمنة الـ"كابرانات" على البلد الجنوبي.
ومما ظهر من النذائر مقتل سبعة مواطنين موريتانيين في الـ07 من يناير الجاري، في منطقة "نارا" بين مدينتي "تارباكورو" و"أكور"، حيث أقدم مسلحون على قتل المواطنين الموريتانيين بدم بارد في ترويع سافر للجارة الجنوبية للمغرب ولمالي على حد السواء.
وإذ بارك النظام الجزائري دخول مرتزقة "فاغنر" الروس إلى مالي مقدمة لهم كل الدعم من الأموال واللوجيستيك، يبدو أن الغرض من وراء استعانة النظام العسكري بميليشيات المرتزقة بدأ يتحقق وقد نفت الحكومة المالية أن يكون لقواتها أي دخل في العملية الجبانة.
وراسلت السلطات المالية نظيرتها الموريتانية نافية أي دور في مقتل المواطنين الموريتانيين غرب مالي على الحدود بين البلدين، محيلة على أن القوات المسلحة المالية غير متورطة البتة في هذا الحادث وأن دور عناصرها منحصر في مكافحة الإرهاب بدل إزهاق أرواح الناس كما تم الغدر بالضحايا.
وأفادت السلطات المالية عبر مراسلة رسمية موقعة، أمس السبت 22 يناير 2022، من قبل وزير في الحكومة وعقيد في الجيش المالي المعروف اختصارا بـ"(FAMA) على أنها فتحت تحقيقا في الموضوع من أجل كشف ملابسات الحادث الذي أودى بالضحايا السبع يوم الاثنين المنصرم.
في المقابل، يبدو الحادث واحدا من العمليات التي يتقنها مرتزقة لا تهمهم أرواح الأشخاص بقدر المال الذي يعدهم بها "لوردات الحروب" أمثال الـ"كابرانات" الماسكين برقاب الجزائريين، إذ تتجه الاتهامات إلى ضلوع مرتزقة "فاغنر" في العملية التي استهدفت الأبرياء من أجل بعث رسائل معينة لموريتانيا.
في المقابل، سبق لموقع Real Clear Defense الأمريكي المتخصص في قضايا الدفاع، أن تناول بالتحليل كيف أن مرتزقة "فاغنر" وجدوا لهم موطيء قدم في مالي بمباركة من النظام العسكري الجزائري تحت مظلة روسية.

آخر الأخبار