وصلت قضية المعلق الرياضي الجزائري بقناة “بي إن سبورت”، عبد الحفيظ الدراجي، بعد تهكمه على المغاربة بعبارات خادشة بالحياء، إلى قبة البرلمان.
ووجّهت النائبة البرلمانية عن حزب الأصالة والمعاصرة، حنان أتركين سؤالا شفويا آنيا لوزير الشباب والرياضة، مهدي بنسعيد، تطالبه بالتصدي لما وصفته بـ”الإساءات الموجّهة للمرأة المغربية من قِبَل المعلق الجزائري”.
وقالت أتركين، في السؤال ذاته، إن “صحفيا معروفا بميولاته العدائية ضد بلادنا وقضيتنا الوطنية”، في إشارة إلى حفيظ الدراجي، “أقدم على تدوينة مسيئة للمغربيات، ناعتا إياهن بأقدح النعوت وأحطها، ومدعيا في البداية بأنها ليست من صنعه، وأن حسابه اخترق، قبل أن تحاول الآلة الدعائية المسخرة ضد المملكة الدفاع عنه، بحجج واهية لا تقف أمام دلائل المعنية بالمحادثة”.
وأكدت البرلمانية عن حزب البام “إن هذه الإساءة التي تصدّت لها كل مكونات المجتمع المغربي، من فاعلين، رأي عام ومؤثرين، تقتضي موقفا و وقفة من الحكومة، عبر سلك السبل لتحقيق الإنصاف والعدالة لدى الدولة التي يقيم بها المعني بالأمر، وردا لاعتبار المغربيات وتفاديا لتكرار هذه السلوكات التي لا يمكن التسامح معها”.
وتقدم نادي المحامين بالمغرب، في وقت سابق بشكاية ضد المعلق الرياضي في قنوات بين سبورتس حفيظ الدراجي، بعد تهكمه على المغاربة بعبارات خادشة بالحياء.
ووفق رسالة موجهة إلى النائب العام القطري عيسى بن سعد الجفالي النعيمي، ففد طالب نادي المحامين، بتحريك الدعوى الجنائية طبقا لمقتضيات المادة 8 من القانون 2014’14 الخاص بمكافحة الجرائم الإلكترونية.
وأكد المصدر ذاته، أن المادة 8 من قانون رقم 14 تنص على معاقبة كل من يتجاوز حدوده في حق قيم واعراف المجتمعات بالحبس مدة لا تتجاوز ثلاث سنوات، وغرامة لا تزيد عن 100 ألف ريال أو بإحدى هاتين العقوبتين.
وانتشرت محادثة بين حفيظ الدراجي ومواطنة مغربية، كالنار بالهشيم عبر مواقع التواصل، تضمنت رسالة مسيئة للمغربيات، بعد وصفهن بنعوت خادشة بالحياء.
وفي تدوينات مختلفة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عبر عدد من المغاربة عن غضبهم من قذف المحصنات والطعن في شرف المغربيات، مؤكدين أن الرسالة تعد جريمة شنيعة لا يجب السكوت عنها.
ودعا النشطاء من الجهات المختصة بالتصرف، ووقف الدراجي عن عمله، مبرزين أن الأخير دائما يستفز المغاربة ولايفوت أية فرصة لإبراز حقده تجاه المملكة.
