فرص إخراج الطفل ريان من فوهة البئر تتضائل والحل الوحيد تسريع عملية الحفر

الكاتب : الجريدة24

03 فبراير 2022 - 11:15
الخط :

فاس: رضا حمد الله

بدأ اليأس يتسرب تدريجيا إلى متابعي عملية إنقاذ الطفل ريان ذي الخمس سنوات، الذي سقط في بئر قريب من منزل عائلته بدوار إغران بشفشاون، لإخراجها حيا، بعدما فشلت كل المحاولات التي جربها الطاقم المجند طيلة 42 ساعة متتالية منذ الخامسة مساء أول أمس الثلاثاء.

وعلت الحسرة صباح اليوم وجوه حشد جماهيري يواصل تتبع العملية بعدد أقل مما كان عليه الأمر أمس، وهم يعاينون عملية الحفر بجانب البئر باستعمال جرافة واحدة خاصة أن المساحة لا تسمح بغيرها رغم وجود آليات أخرى، بعدما لم تباشر منذ ساعة مبكرة من الصباح، محاولات إدخال أشخاص نحيفي البنية إلى الحفرة في عمليات تجند لها شباب بعضهم وفد على المنطقة من أقاليم ومناطق أخرى خاصة من تطوان وتيفلت وأكادير.

وجرب هؤلاء الشباب ومنهم منتمون لجمعيات، محاولات الوصول إلى حيث ما زال الطفل ريان ينتظر إنقاذه على عمق 32 مترا، بكل الطرق نزولا واقفين بالخصوص بعدما فشلت محاولات الإنزال بشكل عكسي بالجانب الفوقي للجسد، لضيق البئر، ليبقى الحفر بشكل متواز الحل الوحيد الذي يتوخى منه الطاقم إنقاذ رسان الذي ما زال حيا يديه كما نقلت ذلك كاميرا خاصة استعانت بها عناصر الوقاية المدنية لتتبع وضعه من قعر البئر، موازاة مع إمداده بالأوكسجين بشكل كفيل بالحفاظ على حياته لساعات أخرى.

ولم يظهر جديد صباح اليوم في محاولات الوصول إلى الطفل وسط حسرة الجميع وتتبع محلي ووطني وعالمي للعملية من خلال صفحات فيسبوكية نقلت العملية بشكل مباشر، إذ اعتمدت مصالح الوقاية المدنية التي بذلت مجهودا مضاعفا، الطرق نفسها وركزت على عملية الحفر، فيما أطلقت فعاليات نداءا لاستعمال آلة الحفر باستعمال الصوندا لبئر مجاور بنفس العمق وبحجم أكبر حتى يتيسر إحداث ثقب مجاور لحيث يوجد ريان، لكن تأخر إطلاق مثل هذه الطريقة المحتاجة وقتا أطول.

والمثير والجميل توافد شباب من خارج المنطقة لمحاولة المشاركة في الإنقاذ بالتطوع والمغامرة بدخول البئر، إذ شوهد بعضهم يصر على خوض المغامرة بطرق مختلفة، بعدما عرفت قضية الطفل تضامنا منقطع النظير، فيما حضرت مصالح القوات المساعدة والدرك والوقاية المدنية وطاقم طبي، العملية، ووجدت القوات العمومية صعوبة ليلا في تنظيم وإبعاد مئات الناس المتجمهرين قريبا من البئر، خوفا من أي طارئ ولتسهيل العملية وتلافي المخاطر.

آخر الأخبار