المغرب يقطع الطريق على الجزائر بالاتحاد الافريقي

الكاتب : عبد اللطيف حيدة

06 فبراير 2022 - 10:15
الخط :

حقق المغرب واحدا من المكاسب الديبلوماسية والسياسية في مواجهة الأطماع الجزائرية بخصوص قضة الصحراء، ويتعلق الأمر بخلو تقارير الاتحاد الافريقي هذه السنة من أي إشارة إلى قضية الصحراء المغربية.

وأكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أمس السبت بأديس أبابا، أن تقارير الاتحاد الإفريقي لا تتضمن هذه السنة أي إشارة إلى قضية الصحراء المغربية.

وفي الوقت الذي دأبت بعض تقارير الاتحاد الافريقي السنوية، على الاشارة إلى قضية الصحراء لفت بوريطة، خلال مؤتمر صحفي بمقر الاتحاد الإفريقي على هامش الدورة العادية الـ35 لقمة المنظمة الإفريقية، أنه لم يرد في ثلاثة تقارير، أي إشارة بخصوص القضية الوطنية.

وخلت هذه السنة ثلاثة تقارير، والتي عادة ما كانت تتضمن الاشارة إلي قضية الصحراء، من أي إشارة لها، ويتعلق الأمر بكل من تقارير اللجنة الإفريقية حول حقوق الإنسان، ومجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي، وحول الوضعية الإنسانية.

وقال بوريطة إن التقرير حول الوضعية الإنسانية في إفريقيا، والذي تم استغلاله على الدوام لتناول وجهة نظر واحدة فقط حول الموضوع، أضحى الآن تقريرا يتمتع بقدر كبير من التوازن والموضوعية، مبرزا أن كل هذه المكتسبات تعزز رؤية المغرب إزاء الاتحاد الإفريقي فيما يتعلق بقضية الصحراء المغربية، أي أن الملف يقع ضمن الاختصاص الحصري للأمم المتحدة.

وأضاف وزير الشؤون الخارجية المغربي أنه "اليوم، سيتم خلق انسجام بين نيويورك وأديس أبابا. نفس المنظور، ونفس المنطق. والمرجع هي قرارات مجلس الأمن. المرجع هو المسار الأممي. الاتحاد الإفريقي، مثل أي منظمة إقليمية، يقدم دعمه ويواكب "الجهود المبذولة من طرف الأمم المتحدة".

وكانت الجزائر تستغل تقارير الاتحاد الافريقي من أجل التشويش على قضية الصحراء، بعدما لم تكن تحقق أهدافها المشجعة لانفصال الصحراوين بالثحراء المغربية، من خلال الأمم المتحدة، وذلك بعدما مارس المغرب ضغطا ديبلوماسيا وسياسيا دوليين، من أجل أن يبقى الاتحاد الافريقي بعيدا على هذا الملف، كونه له مرجع واحد وهو قرارات الأمم المتحدة التي تبت في النزاع المفتعل.

آخر الأخبار