ناصر بوريطة: إفريقيا تغيرت وحل قضية الصحراء بين المغرب والجزائر الطرف الحقيقي في النزاع المفتعل

الكاتب : الجريدة24

06 فبراير 2022 - 08:00
الخط :

سمير الحيفوفي

وضع ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، النقط على الحروف بشأن اللغط الذي تقف خلفه الجزائر وجنوب إفريقيا، من أجل سحب صفة مراقب عن إسرائيل داخل منظمة الاتحاد الإفريقي.

وقال بوريطة إن واقع الحال يفيد بأن إفريقيا وبأن 44 دولة في القارة الإفريقية تقيم علاقات مع إسرائيل، متسائلا "كيف يمكن أن تقبل واقعا في بلدك وتأتي لفرض العكس على مستوى الاتحاد الأفريقي؟" وهو يتحدث عن جنوب إفريقيا التي استقبلت مع ذلك السفير الإسرائيلي قبل أسبوع .

ووفق ناصر بوريطة، الذي كان يتحدث خلال مقابلة صحفية مع قناة "فرانس 24" وإذاعة فرنسا الدولية، على هامش القمة الخامسة والثلاثين للاتحاد الإفريقي المنعقدة في أديس أبابا، فإن منظمة الاتحاد الإفريقي قد تغير ولم يعد حكرا على دولة أو دولتين وهو يقصد بذلك الجزائر وجنوب إفريقيا.

وبدد وزير الخارجية المغربي كل الشكوك حول موقف المملكة بشأن القضية الفلسطينية وتأثره بسبب العلاقات التجارية المقامة مع إسرائيل، قائلا إن "المغرب ملتزم على الدوام إلى جانب الشعب الفلسطيني"، مذكرا أن تبني حل الدولتين يمر بالضرورة عبر الاعتراف بفلسطين وإسرائيل كدولتين.

وفي رده على اتهامات الجزائر للمغرب بالاستقواء بإسرائيل، سلط ناصر بوريطة الضوء على تجاوزات الدبلوماسية الجزائرية التي مثلها رمطان لعمامرة، الذي تمت محاورته من نفس وسيلتي الإعلام الفرنسيتين قبل يومين، وقال إن "الجزائر عندما قررت قطع علاقاتها بالمغرب كانت هناك ست أو سبع نقط مثارة من بينها حرب الرمال سنة 1963، وليست هذه النقطة فقط".

وشدد بوريطة قائلا إن المغرب يعتمد المقاربة التي يتبناها الملك محمد السادس والمتمثلة في عدم الانسياق وراء التصعيد والتركيز على ما قد يجمع ويوحد دونا على ما يفرق، مستأنسا في تعليقه على تجاوزات الجزائر بمقولة السياسي "تاليران" وزير خارجية نابليون بونابرت، في 1807، الذي خلد مقولة "كل ما تجاوز الحد فهو عديم الأهمية".

وبشأن القضية الأولى للمغاربة، أكد ناصر بوريطة على أن "المغرب مع حل في إطار الأمم المتحدة وفي إطار الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية"، مشيرا إلى أن الجزائر لا تلتزم بالقرار 2602 المعتمد من قبل مجلس الأمن في 29 أكتوبر2021، بينما المغرب يلتزم به، محيلا على أن "حسنة التصعيد الجزائري أنه أثبت أن الجزائر أثبتت اليوم أنها الطرف الحقيقي في هذه القضية، ووحدها الجزائر من تتحدث عنها في أروقة الاتحاد الإفريقي.

وإذ أعلن ناصر بوريطة أن المملكة تروم إيجاد حل عبر "الموائد المستديرة" فإنها تشترط مشاركة الجزائر التي تعتبر الطرف الحقيقي في هذا النزاع الإقليمي المفتعل، واضعا النقط على الحروف بالجزم إن حل قضية الصحراء بيد المغرب والجزائر، وهو حقيقة يتقاسمها أي دبلوماسي كان.

آخر الأخبار