دفاع سليمان الريسوني يقر بتورط موكله في واقعة التحرش الجنسي

الكاتب : الجريدة24

08 فبراير 2022 - 11:50
الخط :

"جا يكحّل ليها عماها".. هكذا زلَّ لسان أحمد آيت بناصر، محامي الصحفي سليمان الريسوني المتابع على  خلفية الاعتداء الجنسي على الشاب آدم، إذ أقر الدفاع ضمنيا، خلال جلسة المحاكمة الأخيرة، أن موكله متورط إلى أبعد الحدود فيما نسب إليه.. كيف ذلك؟

لقد قال المحامي أحمد آيت بناصر، خلال مرافعته موجها كلامه لهيئة الحكم "ما دام الشاب آدم مثليا، فإنه حتما كان سيرغب في التعرض للتحرش الجنسي أو حتى الاغتصاب من قبل سليمان الريسوني"، وهو ما يعد إقرارا ضمنيا بأن سليمان الريسوني محق وله كل الحق في أن يعتدي جنسيا على الشاب آدم لا لشيء سوى لأن الأخير مثلي جنسيا.

وقد يفعل الجاهل بنفسه ما لا يفعل العدو بعدوه، وهو الأمر الذي حدث بالفعل حينما حاول المحامي أحمد آيت بناصر، مصادرة حق الشاب آدم في الدفاع عن نفسه ضد التحرش الجنسي والاغتصاب لكونه مثلي جنسيا، وقد غمز إلى أن مثلية الأخير تشفع لسليمان الريسوني بنهش لحمه واستباحة جسده.

في المقابل، مصادر مطلعة حضرت أطوار الجلسة، نقلت للـ"الجريدة 24" كيف أن مرافعة دفاع سليمان الريسوني نزلت عليه مثل دلو ثلج فقد بُهِت وشحب وجهه وهو يعاين الأضرار التي خلفها دفاعه وقد كبده الكثير، إذ بدا المتهم آسفا حزينا لما سمعته آذانه من مرافعة من شأنها أن تبقيه طويلا في السجن.

كذلك، شوهدت خلود مختاري زوجة الريسوني وهي تهرول مغادرة قاعة المحكمة بعدما غاظها أن ترى آمالها في إلباس قضية سليمان الريسوني رداء "القلم والرأي" تتهدم أمام ناظريها وتحت مسامعها بعدما أسلمت زوجها لدفاع زل لسانه وقد تكون "زلة حق" بعدما تحدث اللا شعور وسيطر على الشعور من أجل استبيان الحقيقة المرة.. وهي أن سليمان الريسوني متحرش ومغتصب وليس قلما يقض المضاجع كما يراد تصويره.

وفي انتظار الـ14 فبراير الجاري موعد جلسة أخرى من أطوار محاكمة سليمان الريسوني، فإن من شأن المرافعة الموشومة للمحامي أحمد آيت بناصر أن تخلف تداعيات في قضية حق عام تتعلق بواقعة تحرش جنسي واغتصاب.. حتى لو كانت ضد مثلي جنسيا.. فالجميع سواسية أمام القانون سيد هذا الجميع.

آخر الأخبار