عندما يستشعر المغاربة الثقة لمواجهة الجفاف بفضل مبادرة ملكية استباقية

الكاتب : الجريدة24

17 فبراير 2022 - 08:00
الخط :

هشام رماح

النافخون في النار الحاقدون كثر.. ولا يروقهم غير الاصطياد في الماء العكر كما هو الشأن في تضخيم ما يموج به المغرب وإعطائه بعدا غير حقيقي البتة، وبعيد كل البعد عن الواقع بخلاف الرائج افتراضيا.

هؤلاء النافخون في النار نوعان خارجي يمني النفس بزرع الفتنة في المغرب وترضية أحقاد دفينة وداخلي مسخر لخدمة معروفة إلى جانب مغرر به، يمكِّن أعداء الخارج من إسفين بغرض غرزه في خاصرة البلاد، عبر الترويج لمغالطات تخدم الخصوم فقط.

ديدن هؤلاء إثارة الفتنة ونثر بذورها في الشبكة العنكبوتية عبر جعجعة مواقع التواصل الاجتماعي.. لكن هذه الجعجعة تظل بلا طحين وقد انبرى حرائر وأحرار المغرب إلى صوت العقل وإلى ثقتهم في بلد يقودها ملك يتقن المبادرات الاستباقية.

العالم بأسره يترنح من هول غلاء الأسعار والمغرب ليس بلدا يشذ عن هذه القاعدة، لكن ما يجعل المملكة استثنائية هو مبادراتها التي تروم تعزيز صرح الدولة الاجتماعية، ولكن هذا لا يراه المتربصون بالمغرب من الخارج ومن الداخل من دعاة اليأس والبؤس.

إن في المغرب مؤسسات تتقدمها المؤسسة الملكية التي توفر غطاء يحمي ظهور المواطنين وفي إعطاء الملك محمد السادس لتعليماته بضخ 3 ملايير درهما في البرنامج الاستثنائي لمواجهة تداعيات الجفاف ما يستحق رفع القبعة التثمين بأسمى معانيه.

لكن، وفيما تأتي المبادرة الملكية للتخفيف من الأعباء على الفلاحين المغاربة خاصة منهم ذوي الزراعات المعيشية، فإن أسرابا من ذباب الأنترنيت اختارت الطنين في محاولة منها حجب يتحقق من تلاحم بين مؤسسات الدولة والمواطنين لمواجهة السنوات العجاف.

أيضا، إلى جانب الذباب الإلكتروني المسخر فإن خصوم المغرب ومن يتربصون به الدوائر يزيدون في حمأة ما ينشر من تدوينات عبر حسابات وهمية في مواقع التواصل الاجتماعي لعلهم يقضون بذلك أمرا يتمنونه في أحلام اليقظة والمنام على حد السواء.

في العالم متشائمون ومتفائلون، وفي المغرب متشائلون يمزجون بين تشاؤمهم من أعداء المملكة والساعين لإثارة النعرات فيها كما يتفاءلون بمؤسسة ملكية حريصة أيما حرص على الرعايا تتغيا تمكينهم من كل ظروف العيش الكريم في مواجهة كل صنوف المشاكل وصروف الدهر التي لا تبقي ولا تذر دون اعتبار للجغرافيا، إذ ليس هناك بلد في منجى من الجفاف أو من لهيب الأسعار، ارتباطا بالأسواق العالمية، لكن المبادرات ما يخلق الفرق.

وبعيدا عن الجغرافيا تظل النوايا الطيبة التي تترجم على أرض الواقع أنجع الطرق لمواجهة نوائب الدهر، فأن تهب المؤسسة الملكية لتخفيف العبء عن المواطنين وخاصة منهم الفلاحين ما يبعث على الدفء ويجعل الثقة تسري في عروق الجميع كونهم ليسوا وحدهم وإنما هناك ملك همام يعضد المغاربة.. وما دون ذلك لا يهم.

آخر الأخبار