خبير: المبادرة الملكية طمأنت الفلاحين وستحافظ على مناصب الشغل

الكاتب : انس شريد

17 فبراير 2022 - 11:00
الخط :

أشاد المغاربة، بالخطوة الملكية لجلالة الملك محمد السادس، بعد رصده دعما ضخما، لمواجهة آثار الجفاف.

ولا تحمل نشرات الطقس اليومية، أي مؤشرات إيجابية بخصوص تساقط الأمطار في الأيام المقبلة، وهو ما يزيد من مخاوف شبح الجفاف أو تسجيل موسم فلاحي أقل من المتوقع، غير أن الدعم الملكي جاء في وقته.

ويعول الفلاحون الصغار على أمطار شهري فبراير ومارس، بشكل كبير لتدارك العجز المسجل خلال شهر يناير، إلى جانب الدعم المخصص التي كشفت الحكومة عن تفاصيله ومراحله.

وفي هذا الإطار، قال عباس الوردي خبير والمحلل السياسي، في حديثه للجريدة 24، أن المبادرة الملكية تكرس الاهتمام الملكي البالغ بالعالم القروي، خاصة خلال الظرفية الحالية التي تعيشها البلاد.

وأضاف الوردي، أن الدعم المالي الموجه للقطاع الفلاحي، سيخفف بشكل كبير العبء على فئة الفلاحين الصغار والكسابة خاصة بعد تأخر التساقطات المطرية، كما سيحافظ بشكل مباشر على نسبة كبيرة من فرص الشغل.

وأكد المحلل السياسي، أن هذا الأمر سيحافظ على مناصب الشغل، في العالم القروي، من خلال كبح الهجرة من البادية نحو المدن، معتبرا أن الدعم المخصص يبين أن العالم القروي يعتبر منتجا للثروة ومساهما في خلق الثروة الوطنية.

وأبرز عباس الوردي، أن ارتفاع تكلفة الإنتاج الفلاحي تؤثر بشكل مباشر على الأسعار، غير أن هذه المبادرة الملكية خاصة مع اقتراب شهر رمضان، ممكن أن تحافظ على استقرار أسعار المواد الاستهلاكية، وأن تشهد إنخفاضا بعد ارتفاعها خلال الأسابيع الماضية.

أعلنت الحكومة، اليوم الخميس، عن إطلاق برنامج للتخفيف من آثار نقص التساقطات المطرية تنفيذا لتعليمات الملك محمد السادس.

ويرتكز البرنامج المذكور على 3 محاور رئيسية، يتعلق الأول بحماية الرصيد الحيواني والنباتي وتدبير ندرة المياه، ويستهدف المحور الثاني التأمين الفلاحي، في حين يهم المحور الثالث تخفيف الأعباء المالية على الفلاحين والمهنيين.

وأشار المصدر ذاته إلى أن صندوق الحسن الثاني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية سيساهم، بناء على أمر جلالة الملك، بمبلغ ثلاثة ملايير درهم في هذا البرنامج.

ويتوزع برنامج عمل الشق الأول، الذي تصل تكلفته المالية إلى 3 ملايير درهم، على الشكل التالي:

– توزيع 7 ملايين قنطار من الشعير المدعم لفائدة مربي الماشية، و400 ألف طن من الأعلاف المركبة لفائدة مربي الأبقار الحلوب للحد من آثار ارتفاع أسعار المواد العلفية وتراجع موفورات الكلأ بكلفة إجمالية تصل إلى2.1 مليار درهم؛

– تلقيح ومعالجة 27 مليون رأس من الأغنام والماعز و200 ألف رأس من الإبل ومعالجة النحل ضد داء الفارواز بميزانية قدرها 300 مليون درهم؛

– إعادة تأهيل مدارات الري الصغير والمتوسط ​​بهدف صيانة المعدات وخلق فرص عمل من خلال تطوير وتأهيل السواقي ومآخذ المياه التقليدية والخطارات بميزانية تصل إلى 255 مليون درهم.

– توريد الماشية عبر تهيئة وتجهيز نقط مائية، اقتناء صهاريج وشاحنات صهريجيه، وتهيئة المراعي على مساحة 10 آلاف هكتار بميزانية قدرها 224 مليون درهم.

_ الري التكميلي لاستدامة البساتين حديثة الزراعة (من 2 إلى 5 سنوات) التي تم غرسها في إطار الفلاحة التضامنية على مساحة 55 ألف هكتار بميزانية إجمالية تبلغ 121 مليون درهم.

تأمين المخاطر للموسم الفلاحي الحالي

وبخصوص المحور الثاني من البرنامج، المتعلق بالتأمين المتعدد المخاطر للموسم الفلاحي الحالي، سيتم العمل على تسريع أجرأة التأمين ضد الجفاف بالنسبة للفلاحين، برأس مال مؤمن عليه من قبل الفلاحين يصل إلى 1.12 مليار درهم على مساحة مليون هكتار.

تخفيف الأعباء المالية على الفلاحين والمهنيين

أما المحور الثالث المتعلق بتخفيف الأعباء المالية على الفلاحين والمهنيين، فقد خصص له مبلغ مالي بقيمة 6 مليارات درهم، ويروم إعادة جدولة مديونية الفلاحين، وتمويل عمليات تزويد السوق الوطنية بالقمح وعلف الماشية، علاوة على تمويل الاستثمارات المبتكرة في مجال السقي.

وفي سياق متصل، دعا رئيس الحكومة، في ختام الاجتماع، مختلف المتدخلين إلى التنسيق في ما بينهم، ونهج سياسة الإنصات والقرب من المواطنين والفلاحين للتنزيل الأمثل لهذا البرنامج، بشراكة مع السلطات المحلية لانجاح هذا البرنامج الملكي.

آخر الأخبار