عضو الغرفة الفلاحية: المبادرة الملكية جاءت في الوقت المناسب

أشاد جل الفلاحين المغاربة، بالخطوة الملكية لجلالة الملك محمد السادس، بعد رصده دعما ضخما، لمواجهة آثار الجفاف.
ويعول الفلاحون الصغار على أمطار شهري فبراير ومارس، بشكل كبير لتدارك العجز المسجل خلال شهر يناير، إلى جانب الدعم المخصص التي كشفت الحكومة عن تفاصيله ومراحله.
وقال عضو غرفة الفلاحة لجهة الدار البيضاء-سطات، في حديثه للجريدة 24، أن المبادرة الملكية لمواجهة آثار الجفاف جاءت في الوقت المناسب، لتخفيف العبء عن الفلاحين ومربي الماشية.
وأضاف ذات المتحدث، أن هذه المبادرة ستساعد القطاع الفلاحي على تجنب سنة كارثية، خاصة بعد غلاء الأعلاف، وارتفاع أسعار المنتجات الفلاحية، بينها البذور.
ودعا المتحدث ذاته، حكومة أخنوش، إلى ضرورة ترشيد النفقات بشكل عقلاني، خاصة من ناحية الأعلاف والمنتجات الضرورية بعد تخصيص دعم مالي يقدر 10 مليارات درهم، مبرزا أن الأمر سيحافظ بشكل مباشر على نسبة كبيرة من فرص الشغل في العالم القروي.
وأعلنت الحكومة، يوم أمس الخميس، عن إطلاق برنامج للتخفيف من آثار نقص التساقطات المطرية تنفيذا لتعليمات الملك محمد السادس.
ويرتكز البرنامج المذكور على 3 محاور رئيسية، يتعلق الأول بحماية الرصيد الحيواني والنباتي وتدبير ندرة المياه، ويستهدف المحور الثاني التأمين الفلاحي، في حين يهم المحور الثالث تخفيف الأعباء المالية على الفلاحين والمهنيين.
وأشار المصدر ذاته إلى أن صندوق الحسن الثاني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية سيساهم، بناء على أمر جلالة الملك، بمبلغ ثلاثة ملايير درهم في هذا البرنامج.
ويتوزع برنامج عمل الشق الأول، الذي تصل تكلفته المالية إلى 3 ملايير درهم، على الشكل التالي:
– توزيع 7 ملايين قنطار من الشعير المدعم لفائدة مربي الماشية، و400 ألف طن من الأعلاف المركبة لفائدة مربي الأبقار الحلوب للحد من آثار ارتفاع أسعار المواد العلفية وتراجع موفورات الكلأ بكلفة إجمالية تصل إلى2.1 مليار درهم؛
– تلقيح ومعالجة 27 مليون رأس من الأغنام والماعز و200 ألف رأس من الإبل ومعالجة النحل ضد داء الفارواز بميزانية قدرها 300 مليون درهم؛
– إعادة تأهيل مدارات الري الصغير والمتوسط بهدف صيانة المعدات وخلق فرص عمل من خلال تطوير وتأهيل السواقي ومآخذ المياه التقليدية والخطارات بميزانية تصل إلى 255 مليون درهم.
– توريد الماشية عبر تهيئة وتجهيز نقط مائية، اقتناء صهاريج وشاحنات صهريجيه، وتهيئة المراعي على مساحة 10 آلاف هكتار بميزانية قدرها 224 مليون درهم.
_ الري التكميلي لاستدامة البساتين حديثة الزراعة (من 2 إلى 5 سنوات) التي تم غرسها في إطار الفلاحة التضامنية على مساحة 55 ألف هكتار بميزانية إجمالية تبلغ 121 مليون درهم.
تأمين المخاطر للموسم الفلاحي الحالي
وبخصوص المحور الثاني من البرنامج، المتعلق بالتأمين المتعدد المخاطر للموسم الفلاحي الحالي، سيتم العمل على تسريع أجرأة التأمين ضد الجفاف بالنسبة للفلاحين، برأس مال مؤمن عليه من قبل الفلاحين يصل إلى 1.12 مليار درهم على مساحة مليون هكتار.
تخفيف الأعباء المالية على الفلاحين والمهنيين
أما المحور الثالث المتعلق بتخفيف الأعباء المالية على الفلاحين والمهنيين، فقد خصص له مبلغ مالي بقيمة 6 مليارات درهم، ويروم إعادة جدولة مديونية الفلاحين، وتمويل عمليات تزويد السوق الوطنية بالقمح وعلف الماشية، علاوة على تمويل الاستثمارات المبتكرة في مجال السقي.
وفي سياق متصل، دعا رئيس الحكومة، في ختام الاجتماع، مختلف المتدخلين إلى التنسيق في ما بينهم، ونهج سياسة الإنصات والقرب من المواطنين والفلاحين للتنزيل الأمثل لهذا البرنامج، بشراكة مع السلطات المحلية لانجاح هذا البرنامج الملكي.