ذكرى حركة تم طمر جثتها سياسيا

الكاتب : الجريدة24

21 فبراير 2022 - 11:04
الخط :

لم تستقطب التظاهرات التي دعت إليها بقايا 20 فبراير في ذكراها الـ11 أمس الأحد سوى أعداد بسيطة في 40 نقطة احتجاجية.

احتجاجات أمس حاولت الركوب على موجة ارتفاع الأسعار، لكنها عجزت عن استقطاب عموم المغاربة الذين باتوا أذكي من متعهدي الاحتجاجات.

تظاهرات أمس مرت بدون انزلاقات، وخيبت آمال الجهات التي حاولت الركوب على موجة، الأداء الباهت لحكومة اخنوش.

الجهات التي حاولت أمس الأحد إخراج جثة 20 فبراير التي مر على طمرها سياسيا، 11 سنة لم تستفذ بعد من دروس التاريخ، وتمني نفسها ببعث الروح لحركة ولدت ميتة.

موجة غلاء الأسعار نتاج ظرف دولي وليست مرتبطة بتدبير محلي.

تقييم أداء حكومة اخنوش، هو اختصاص حصري للأحزاب المعترف بها والمشاركة  في البرلمان، وهي التي ستتنافس على خلافة هذه الحكومة حتى في حالة سقوطها شعبيا.

على الحركات الهامشية التي عجزت عن الظفر بحضوتها وسط الأحزاب السياسية المعترف بها، ان تدرك أن الاستقطاب العشوائي عبر الركوب على القضايا المعيشية لعموم المواطنين، ليس السبيل بإقناع من يهمه الأمر.

الأحزاب السياسية التي تصل إلى سدة الحكم وتشارك في التدبير العمومي، تخضع لنظام مراقبة صارم، والدخول الى الحكومة ليس بالنزهة ولا الترف الزائد.

الشعبوية لم تعد اليوم وسيلة لاستقطاب الجماهير، التي صارت تحن للحلول وطلب الخلاص ، وليس مجرد دغدغة العواطف.

آخر الأخبار