محلل سياسي: المغرب يتشبث بمبدأ العقلانية الدبلوماسية في ‎‎الحرب الروسية - الأوكرانية

الكاتب : انس شريد

02 مارس 2022 - 11:50
الخط :

ما زالت روسيا تواصل هجومها على أوكرانيا، حيث قوبل هذا التدخل الروسي بغضب من المجتمع الدولي، مع قيام الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة واليابان والولايات المتحدة بتنفيذ مجموعة من العقوبات الاقتصادية على روسيا.

وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، قرارا يطالب روسيا بالتوقف فورا عن استخدام القوة ضد أوكرانيا، حيث تمت المصادقة على هذا الأمر بالأغلبية من 141 صوتا، فيما عارضته 5 دول وامتنعت 35 عن التصويت من بينها الصين، وذلك من أصل 193 دولة عضوا، مع عدم مشاركة الممكلة في هذا الاجتماع.

وأكدت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، في بلاغها، أن عدم مشاركة المغرب لا يمكن أن يكون موضوع أي تأويل بخصوص موقفه المبدئي المتعلق بالوضع بين روسيا وأوكرانيا، مبرزة أن المملكة المغربية تواصل متابعة، بقلق وانشغال، تطور الحرب.

وفي هذا الصدد، قال حسن بلوان، المحلل السياسي، في حديثه للجريدة 24، أنه من الصعب جدا حاليا التكهن بالتطورات، التي يمكن أن تجرى بين روسيا وأوكرانيا، مبرزا أن تاريخ السياسة الخارجية المغربية يفيد بأن المملكة تنهج مبدأ العقلانية الدبلوماسية، وعدم الانحياز.

وأضاف بلوان، المغرب لن يصطف إلى أحد الأجنحة المصارعة، بكون الموقف الذي أصدره المغرب بشأن الحرب بين روسيا وأوكرانيا، من خلال بلاغ وزارة الشؤون الخارجية، يثبت على أن المملكة تحترم سيادة الدول، مع إدانة استخدام القوة، بعيدا عن أي تأويلات بخصوص عدم انخراطها في حل هذا النزاع، وفق مايشاع.

وأكد المحلل السياسي، أن هذه ليست هي المرة الأولى التي يعبر فيها المغرب عن مواقف مشابهة، بكون أن الدبلوماسية المغربية تنهج دائما أسلوب السلم واحترام وحدة الأراضي، واستنكاره جميع الممارسات الرامية إلى تقسيم الدول.

وبخصوص تأثير الحرب على الدول العربية، أبرز ذات المتحدث، أنه رغم بعدها الجغرافي، لكن المصالح التي تربط الدول العربية بأطراف الصراع في الأزمة الأوكرانية، يمكن أن تكون لها تأثير أكبر، خاصة في المجالات الحيوية.

وأبرز المتحدث ذاته، أن الضرر الأكبر ليس فقط على مستوى الجالية المغربية المتواجدة في أوكرانيا، وإنما على مستوى استيراد القمح، باعتبار أن كييف تعتبر المصدر الأول للحبوب بالمملكة.

آخر الأخبار