"تطبيع" تركيا و"تضبيع" المنافقين أمثال جمال ريان وخديجة بن قنة وحفيظ دراجي

الكاتب : عبد الإله سخير

10 مارس 2022 - 03:00
الخط :

 هشام رماح

قلة الحياء" نقيصة يتقاسمها الدائرون في فلك النفاق حول النظام العسكري الجزائري، ولأن خديجة بن قنة وحفيظ دراجي ألجما لسانيهما بعدما بُهِتا عقب الاستقبال البديع الذي خص به "رجب طيب أردوغان"، الرئيس التركي لـ"إسحق هرستوغ" الرئيس الإسرائيلي، أمس الأربعاء، فإن جمال ريان الفلسطيني انتحل لـ"الإمبراطور العثماني" كل الأعذار حتى لا يعاتبه أحد على ما يصفه بـ"التطبيع" مع الدولة العبرية.

والحق أن ليس العيب في التطبيع ولكن في "التضبيع" الذي خضعت له "زمرة النفاق" ممن ذكرت أسماؤهم أو لم تذكر، ممن يركبون على الموجة وهم يمتهنون قلب الحق باطلا والباطل حقا متى تعلق الأمر بالمملكة المغربية الشريفة.

نعم إنهم "زمرة النفاق" لأنهم يجتزؤون قوميتهم وإسلامويتهم وكل شيء ويصرفون دعمهم لفلسطين حسب الأهواء التي تتحكم فيها دولارات تضخ في أرصدتهم من قبل أعداء المغرب.

ولا يلام من استبد به الشوق لخديجة بن قنة وحفيظ دراجي، وإلى خرجاتهما بعدما لاذا بالصمت وطمرا رأسيهما في التراب مثل النعام استنجادا منهما بنسيان متتبعيهما لما سبق وخطاه في حق المغرب حينما قرر إحياء علاقاته مع إسرائيل.

وكان كل مرة يجعل رفيقا درب العسكر، "رجب طيب أردوغان" مرجعا لهما في التعامل مع القضية الفلسطينية، لكن الحفاوة التي أبداها الرئيس التركي خلال استقباله الرئيس الإسرائيلي، سلطت عليهما كل الأضواء التي كشفت نفاقهما بعدما احتميا بالصمت.. وأي صمت؟ إنه أشبه بصمت القبور.

وبخلاف ثنائي العسكر المحظي في قطر والذي يغرف من موازنة الجارة الشرقية لأنهما يدليان بما يحبه الـ"كابرانات"، فإن بطولة العالم في سباق المنافقين هي من نصيب الفلسطيني الهجين جمال ريان، لماذا؟

لأن هذا الكائن الحربائي ذهب أبعد في دفاعه عن الامبراطور العثماني وبحث كليا في قاموس المداهنة وهو يحاول مداراة نفاقه بالقول إن "الرئيس أردوغان مواقفه مشرفة تجاه فلسطين، فلم يبادر بإقامة علاقات مع الكيان الصهيوني بل ورثها من حكومات سبقته بفعل انهيار الإمبراطورية العثمانية".

ولم يقف هذا الإعلامي الذي يقتات على ظهور بني جلدته عند هذا الحد بل أبهر الجميع بخسته وهو يردف في تدوينة له "ثم إن تركيا ليست عربية لكي يقارن ويبرر بعض العرب تطبيع تركيا بتطبيع أنظمة عربية مع إسرائيل قبل تحقيق الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني".

إن فيما اقترفته خديجة بن قنة و"زميلتاها" حفيظ دراجي وجمال ريان (لأن الرجولة مواقف ومواقفهما أدنى من مواقف النساء الصلدات) سواء بالصمت أو القيء كما فعل الفلسطيني الهجين، ما يشفي صدور المغاربة وهم يرقبون شحوب وامتقاع أوجه المنافقين كلما تغيرت الظروف لغير صالح من يعبدونهم.. أولئك الذين يغدقون عليهم لضرب "الطر" للمغرب حينما انتصر لقراراته السيادية ومصالحه دون ان تكون على حساب الفلسطينيين وقضيتهم.

فعلا "زمرة النفاق" لا يستحيون.. وإذا لم تستحيي فافعل ما شئت أو ما أمرك به العسكر الحاكمون في دولة "الكابرانات".

آخر الأخبار