هل أنهت رسالة "سانشيز" الأزمة بين إسبانيا والمغرب؟

الكاتب : انس شريد

18 مارس 2022 - 10:30
الخط :

أشاد الرئيس الاسباني بيدرو سانشيز، اليوم الجمعة، بمبادرة الحكم الذاتي، معتبرا أنها الأكثر جدية وواقعية ومصداقية، من أجل تسوية الخلاف المتعلق بالصحراء المغربية.

وفي رسالته لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، قال بيدرو سانشيز إنه يدرك أهمية قضية الصحراء بالنسبة للمغرب، واعتبارا لذلك، فإن بلاده تعتبر المبادرة المغربية للحكم الذاتي التي قٌدمت سنة 2007، بأنها "أكثر أساس جدي وواقع وذي مصداقية" لحل النظام، مشددا على "المجهودات الجادة والموثوقة التي تبذلها المملكة المغربية في إطار الأمم المتحدة من أجل التوصل إلى حل مقبول للطرفين".

وأبرز رئيس الحكومة الإسبانية في رسالته، أن " البلدين تجمعهما، بشكل وثيق، أواصر المحبة، والتاريخ، والجغرافيا، والمصالح، والصداقة المشتركة".

مؤكدا أنّ "يقينه بأن الشعبين يجمعهما نفس المصير أيضا"، وأن "ازدهار المغرب مرتبط بازدهار إسبانيا والعكس صحيح".

وأوضح رئيس الحكومة الإسبانية في رسالته إلى العاهل المغربي على أن "هدفنا يتمثل في بناء علاقة جديدة، تقوم على الشفافية والتواصل الدائم،  والاحترام المتبادل والاتفاقيات الموقعة بين الطرفين والامتناع عن كل عمل أحادي الجانب، وفي مستوى أهمية جميع ما نتقاسمه".

وفي هذا الإطار، قال حسن بلوان المحلل السياسي، في حديثه للجريدة 24، فإن رسالة بيدرو سانشيز من شأنها أن تساهم في تقارب الرؤى بين المغرب وإسبانيا بعد جمود في العلاقات.

وأضاف بلوان، أن البلاغ يحمل مجموعة من الدلالات السياسية، أبرزها اعتراف بمبادرة الحكم الذاتي التي تشكل مساهمة مهمة للمملكة في تسوية النزاع حول الصحراء، مع اعتزام طي صفحة الخلافات السابقة بين مدريد والرباط.

وأكد المحلل السياسي، أن الأمر راجع بعدما أحست اسبانيا أن المغرب يعد حليفا وشريكا اقتصاديا مهما عكس الجزائر، بحكم موقعه الجغرافي ومكانته قاريا ودوليا.

وأبرز المتحدث ذاته، أن اسبانيا احست أن مصلحتها مع المملكة، منذ الخطوة التي قامت بها ألمانيا، من خلال اشادة بجلالة الملك محمد السادس ودعوته إلى زيارة البلاد وتوطيد العلاقات والشراكات الاقتصادية بين الرباط وبرلين.

وأوضح ذات المتحدث، أن اسبانيا بعدما عرفت مكانة المملكة تسعى إلى فتح قنوات جديدة من الحوار مع الرباط، هدفها الاحترام والشفافية، مشددا أن المملكة حققت انتصارا دبلوماسيا جديدا من خلال هذا البلاغ، ويرد بشكل واضح على الأطروحة التي يروجها النظام العسكري الجزائري الذي يبيع الوهم لشعبه ويروج على أن المغرب يعتبر عدوا خارجيا.

آخر الأخبار