عندما اكتشف الإسبان ظلم الجغرافيا للمغرب

الكاتب : الجريدة24

21 مارس 2022 - 05:00
الخط :

شيئا فشيئا شرع الإسبان يستوعبون جور الجغرافيا الذي جعل المغرب إلى جنب بلد تحكمه طغمة من العسكر الأجلاف الذين لا يقيمون وزنا لشيء.
وبمجرد تغير موقف الحكومة الإسبانية من القضية الأولى للمغاربة، انقلب النظام العسكري على إسبانيا التي ظل يتغنى بها طويلا وراح ينعتها بأقذع الأوصاف وأحطها، لأنه لا يقدر على شيء آخر.
وتحولت إسبانيا من بلد خطب العسكر وده كثيرا وهم يراهنون على "رمادية" مواقفه السابقة من قضية الصحراء المغربية، بما يمكنهم من نسج الدسائس والمؤامرات ضد المملكة الشريفة التي لا تسعى لغير ضمان حوزة أراضيها كاملة، "تحولت" إلى عدو تم نعته بأحط النعوت في تنفيس معيب عن الربة التي استبدت بالعسكر بسبب هذا التغير.
وإن كانت استفاقة الـ"كابرانات" متأخرة بعد الصدمة التي تلقوها باعتراف حكومة "بيدرو سانشيز" بكون مبادرة الحكم الذاتي التي تقدمت بها المملكة هي الأساس الأنجع لحلحلة القضية، فإنهم أطلقوا أبواقهم لشن "حرب" دعائية ضد إسبانيا، التي كانت إلى الأمس القريب "حبيبة" العجائز في قصر "المرادية" و"الجيش الشعبي".
وكان "بيدرو ساشنيز" قال في رسالة وجهها إلى الملك محمد السادس، أول أمس الجمعة، "نحن ندرك أهمية قضية الصحراء بالنسبة للمغرب وعلى هذا النحو نعتبر مبادرة الحكم الذاتي المغربية بخصوص قضية الصحراء تمثل الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية لحل النزاع".
وكما يقال فإن الدنيا دوارة انبرى النظام الجزائري إلى إبداء "غضبه" تجاه إسبانيا وقد عاب عليها عدم "إبلاغه" بتغير موقفها من قضية الصحراء المغربية، وقد ذهبت الظنون بالعساكر العجزة أن "تقليد" المغرب حينما لم تتم إحاطته في 18 أبريل 2021، بقبول الانفصالي إبراهيم غالي للاستشفاء في مستشفى "سرقسطة"، قد يحقق مآربهم.
وإذ تغيرت الأمور في العالم بأسره، فإن النظام العسكري الجزائري يظل الوحيد المتجمد في عقليته البائدة، والتي تجلب عليها العار وكل الخزي الممزوج بالأسى والأسف، خاصة وأن الولايات المتحدة الأمريكية ثمن موقف إسبانيا الجديد إزاء قضية المغاربة الأولى.. وعموما هذه البداية ومازال مازال كما يقال.

آخر الأخبار