الرئيس السابق لمراقبة المالية العامة يستغرب تمكين "SMIT" من "فرصة"
استغرب الرئيس السابق للجنة مراقبة المالية العمومية بمجلس النواب، إدريس صقلي عدوي، من قرار أخنوش الذي قضى بإحالة برنامج "فرصة" على الشركة المغربية للهندسة السياحية "SMIT"، بالنظر للشبهات التي تحوم حول الشركة المذكورة.
وأوضح البرلماني السابق عن حزب العدالة والتنمية، أن إحالة برنامج فرصة للشركة المغربية للهندسة السياحية "SMIT"، أمر في غير محله، ويتنافى مع التوصيات التي أصدرها المجلس الأعلى للحسابات، الذي سبق أن دعا لحل الشركة المذكورة.
وأضاف صقيل عدوي، متحدثا لموقع حزبه أنه لما كان يترأس لجنة مراقبة المالية بمجلس النواب، أعدت هذه الأخيرة تقريرا حول "قطاع المؤسسات والمنشآت العمومية: الحكامة والبعد الاستراتيجي في دورة أبريل 2021"، والذي أظهر الكثير من الاختلالات في تدبير قطاع السياحة.
وقال المصدر ذاته أن هذه الشركة عند مراقبتها من طرف المجلس الأعلى للحسابات، تبين لها أن الشركة بدأت العمل ب 10و15 تقنيا،الذين يتمتعون بمستويات عليا، فإذا بهم اليوم أصبحوا أكثر من 100 إطار، يستهلكون مصاريف كثيرة من الميزانية العامة.
الأكثر من ذلك، يضيف المصدر، يعمل القائمون علي الشركة على بيع أراضي سياحية مهمة، ويتم استهلاكها لضمان سير هذه الشركة.
وكان التقرير الذي أعدته لجنة مراقبة المالية العامة لفتت إلى أن إحداث فروع للمؤسسات العمومية غالبا يأتي لحل مشكل آني، يبدأ في التوسع، ويصعب معه الإيقاف، وكمثال على ذلك، يمكن الإشارة إلى الشركة المغربية للهندسة السياحية التي أنشئت من قِبل وزارة السياحة لتثمين وتوظيف بعض الأراضي، أكادير (تاغزوت) وطنجة، من خلال البحث عن مستثمرين.
واستغرب الرئيس السابق للجنة مراقبة المالية لعامة بمجلس النواب، تجاهل أخنوش، بصفته رئيسا للحكومة، تقارير وتوصيات المجلس الأعلى للحسابات وضربها عرض الحائط، سواء من خلال هذه الواقعة أو غيرها.
وشدد المصدر على أن تمكين الشركة المغربية للهندسة السياحية "SMIT" من إدارة برنامج "فرصة"، يؤكد أنها أبعد ما تكون عن تمثل الدستور القائل في أحد بنوده بمبدأ "ربط المسؤولية بالمحاسبة"، أو ما يتعلق بحرمة المال العام، كما يتنافى مع ما يتطلبه إصلاح الإدارة والمالية العامة من إعطاء القيمة المثلى لتقارير هيئات المراقبة والحسابات وحماية المال العام، نظرا لأثرها الاقتصادي والسياسي والاجتماعي التي لا تخفى على أحد من السياسيين المحترمين.
