الفايق.. "الجباص" الذي جعل السياسة دجاجة تبيض ذهبا !

الكاتب : الجريدة24

02 أبريل 2022 - 03:00
الخط :

يتتبع الرأي العام سقوط البرلماني رشيد الفايق المنسق الإقليمي للتجمع الوطني للأحرار بفاس، من أعلى درجات الثراء والمسؤولية والنفوذ إلى أدنى ما يمكن أن يتوقع إنسان نهايته إليه، بعد اعتقاله وإيداعه ليلة أمس سجن بوركايز بعد متابعته ومن معه وإحالتهم بشكل مباشر على غرفة الجنايات لجرائم الأموال.

قليل حتى من زملائه في الحزب تضامنوا معه، وكثير من المتفاعلين مع تدوينات تخص الاعتقال والمتابعة، وجدوا الفرصة لمهاجمته بعبارات فيها تشفي أحيانا، بعدما لم يدم نفوذه الذي طالما أغضب ناسا، بل أخرج عشرات منهم من جماعته للشارع للاحتجاج بشكل أجج الغضب الجماهيري من طريقة تسييره وتدبيره للجماعة وما ترتب عن ذلك من تبعات.

ولو أن المتهم بريء ألى أن تثبت إدانته بأدلة وقرائن وحكم، فإن سقطة الفايق لم يتوقعها أو يستسغها مقربون منه خاصة بعدما أصبح المتحكم في الخريطة السياسية ليس فقط في جماعته، بل انته الأمر إلى فاس بعد حصول حزبه على أغلبية في جماعة فاس ومقاطعاتها وتحالفه مع مكونات حزبية وجدت نفسها في موقف حرج بعد اعتقاله وإيداعه السجن.

بداية سقوط تاج النفوذ عنه بدأت منذ تداول فيديو غارق في التشبه بمراسيم حفل الولاء الملكي. قد يكون لم يخطط له ولم يأذن لمناصريه بذلك، لكن تداوله جلب عليه مشاكل كثيرة أولها تحريك التحقيق معه على خلفية اتهامه من طرف مناضلة حزبية، باغتصابها قبل أن تحل الفرقة الجهوية للشرطة القضائية بجماعته لتعمق البحث في أكبر ملف يخص العقار بجماعته التي نسبة كبيرة من أراضيها تابعة للجموع، لكنها العمارات والتجزئات نبتت فيها بشكل كبير.

لم يكن للفايق ماض سياسي ولا نفوذ مالي واجتماعي، لكن بنى شخصيته على أعقاب السياسة منذ التحق بحزب الاستقلال قبل أن يغادره في اتجاه الأصالة والمعاصرة الذي غادره أيضا في اتجاه التجمع الوطني للأحرار حيث وجد الأرض خصبة للبروز بعدما كانت أراضي الجماعة خصبة أيضا استغنى منها.

الفايق بدأ اولى المعارك مع صديقه السابق حميد شباط حول 500 هكتار من أراضي واقعة بين جماعتي أولاد الطيب وفاس، زادت أطماع كل جهة منهما فيها، لموقعها الاستراتيجي على الطريق بين فاس وإيموزار، سيما أنها تسيل لعاب المنعشين.

ومن حينها زاد تداول اسمه لعدما لم يكن معروفا كثيرا، حتى أنه بنى حوله جدارا من الخوف والأشخاص الذين لم يتوانى بعضهم في الاعتداء على مراسلين غطوا احتجاجات.

آخر الأخبار