محلل سياسي: تجديد الدعم الأمريكي للحكم الذاتي دليل على أن المغرب شريك إستراتيجي

الكاتب : انس شريد

29 مارس 2022 - 11:00
الخط :

واصلت الولايات المتحدة الأمريكية، تعزيز علاقاتها الثنائية مع المملكة، من خلال تجديد واشنطن دعمها لمخطط الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب سنة 2007 كحل نهائي للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.

وجدد كاتب الدولة الأمريكي، السيد أنتوني بلينكن التأكيد على موقف الولايات المتحدة الداعم للمبادرة المغربية للحكم الذاتي.

وأكد السيد بلينكن في لقاء صحفي عقده رفقة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، عقب محادثات أجرياها اليوم الثلاثاء، أن الولايات المتحدة تعتبر مبادرة المغرب للحكم الذاتي حلا جديا وواقعيا، يستجيب لتطلعات سكان الصحراء.

كما أشار إلى دعم بلاده للمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، ستافان دي ميستورا، في قيادة العملية السياسية تحت رعاية الأمم المتحدة، معربا عن تقديره لدعم المغرب لمهمة المبعوث الأممي.

وفي المقابل أبرز وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، أن العلاقات المغربية – الأمريكية قائمة على شراكة قوية وطموحة ومتنوعة، وفق الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وأوضح السيد بوريطة، أن هذه العلاقات تتجسد أيضا من خلال العلاقة الشخصية بين جلالة الملك وفخامة الرئيس جو بايدن منذ لقائهما في مراكش في عام 2016.

وفي هذا الإطار، قال حسن بلوان، المحلل السياسي وخبير في العلاقات الدولية، في حديثه للجريدة 24، أن قرار أمريكا بتجديد العلاقات مع المملكة ودعمها للمخطط المغربي للحكم الذاتي، مبني على تصور ودراسة استراتيجية عميقة.

وأضاف بلوان، أن اجراء لقاء بين كاتب الدولة الأمريكي، أنتوني بلينكن ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة بالرباط، لتوطيد العلاقات بين البلدين أنهى أوهام خصوم الوحدة الترابية المغربية، خصوصا الجزائر والبوليساريو.

وأكد المحلل السياسي، إن زيارة أنتوني بلينكن للمملكة، تدل على عمق العلاقات الاستراتيجية الثنائية، واعتبار مملكة شريك وحليفا إستراتيجيا مهما، مبرزا أن ذلك يعد دليلا أيضا بأن واشنطن تولي اهتماما بإفريقيا باعتبارها منطقة واعدة اقتصاديا وتجاريا.

وأوضح المتحدث ذاته، أن المغرب وأمريكا يعملان كحليفين وشريكين، وفق قيم ومصالح مشتركة للمساهمة في إرساء الأمن، والتعاون المستمر لمكافحة الإرهاب والتطرف، في عدد من الدول، وقامت المملكة مرارا بذلك، مما جعلها قوة إقليمية حاضرة بقوة على الساحة الدولية.

وأشاد ذات المتحدث، بإنجازات الديبلوماسية المغربية، تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس، أخرها الموقف الاسباني، بعد فتح باب تجديد العلاقات والاشادة بالحكم الذاتي للمملكة على صحرائها.

آخر الأخبار