"آمنستي" تتوجع من المرحلة الجديدة بين المغرب وإسبانيا
سمير الحيفوفي
بكل دناءة العالم اختارت منظمة العفو الدولية المعروفة اختصارا بـ"آمنستي"، تصريف أحقادها تجاه المغرب عبر حشر أنفها من جديد في العلاقات المغربية الإسبانية، إذ عمدت منظمة المرتزقة إلى مراسلة "بيدرو سانشيز"، رئيس الحكومة الإسبانية، قبل سفره إلى المغرب حيث يرتقب أن يلتقي الملك محمد السادس، يوم غد الخميس.
"آمنستي" التي أوجعها المغرب في عدة مواضع وعلى عدة جبهات بشكل جعل القائمين عليها يتخبطون حسرة وأسى، لم تجد بدا غير مراسلة "بيدرو سانشيز" في محاولة يائسة منها تسميم الأجواء مع المملكة الشريفة من جديد، وقد بدا جليا أنه لا يروقها أن يخطب الجميع ود المغرب ويسعون لرأب الصدوع التي استشرت في السابق.
واغتاظ القائمون على المنظمة اللقيطة والحاضنة لشتات المرتزقة من العالم أجمع، من الانفراجة التي حصلت بين المغرب وإسبانيا بعدما أعلنت الأخيرة عن موقف تاريخي عبرت من خلاله عن مساندتها اللا مشروطة لمقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب لحلحلة النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.
وكعادة الأنذال حرر القائمون على "آمنستي"، والذين تلقوا آخر صفعة على خدودهم بعد محاولة التشويش على المملكة في ما بات يعرف بقضية "بيغاسوس"، رسالة إلى رئيس الحكومة في الجارة الشمالية بغرض تقويض الزيارة المرتقبة نحو المغرب، وقد أغفلوا أن المنظمة لا تملك لها من المصداقية أو الموثوقية شيئا بعدما تحولت إلى دكان للاسترزاق وشن الحروب الدعائية بالوكالة ضد البلدان التي تملك قرارها.
وغاب عن منظمة العفو الدولية أن المغرب الذي تكرهه ماض في سبيله غير عابيء بها، وأن لا أحد فوق قراراته السيادية، وسيادته على قراراته هي التي جعلت العديد من الدول تغير من مواقفها من أقصى اليسار إلى أقصى اليمين طلبا لود المملكة التي انتصرت لحقها في اختيار النهج الذي ترتضيه بعيدا عن جوقة "آمنستي" وأمثالها.
وفيما تعلن "آمنستي" صراحة عداءها للمغرب ولكل ما من شأنه يخدم مصالحه، فإن كل الأسئلة تنهال على المتعاطفين من أشباه المناضلين وبقايا الحقوقيين من المغاربة، مع هكذا منظمة تلملم المارقين، حول الأسباب الداعية لوضع أياديهم في أيادي القائمين عليها إن لم تكن خيانة الوطن؟
نعم إنها خيانة للوطن أن يطبل إمعات في المغرب لمنظمة فقدت رصيدها، وقد انقضى في عدة محطات آخرها حسم المغرب لمواجهتها أمام القضاء بشأن قضية برنامج التجسس "بيغاسوس" الذي اتهمته باستخدامه قبل أن ينتصر له القضاء وتنبري المنظمة إلى الصمت محتمية به، إلى حين أوجعها "بيدرو سانشيز" من جديد بعد إعلانه الموقف التاريخي لإسبانيا إزاء القضية الأولى للمغاربة.
