" AFP" لا تفرق بين الانتقاد وبين السب والقذف المجرم في واقعة الأبلق
كشف الحكم الصادر عن المحكمة الابتدائية بالحسيمة في حق ربيع الأبلق، عن مهنة جديدة لوكالة الأنباء الفرنسية، الا وهي التشريع في مجال الجريمة والعقاب.
جهل مراسل الوكالة بالقانون جعله لا يفرق بين الانتقاد المسموح به وبين السب والقذف المجرم وفق الفصل 179 من القانون الجنائي المغربي الذي يعاقب على السب والقذف والمساس بالحياة الخاصة للملك بالوسائل التي تحقق شرط العلنية بما فيها وسائل وأنظمة التواصل الاجتماعي.
الوكالة المذكور وبسوء نية منها حاولت أكل الثوم بفم محامي المتهم الذي انبرى مدافعا عنه مرددا الاسطوانة المشروخة، عدم ارتقاء تصريحات موكله لتشكل عناصر تأسيسية للجرائم المنصوص عليها وعلى عقوبتها في الفصل 179 من القانون الجنائي.
محامي المتهم نسي أن ما فاه به موكله هو عينه المنصوص عليه في الفصل المذكور الذي نص على كون العقوبة تضاعف في حالة اذا ما ارتكب فعل سب وقذف شخص الملك عبر الصياح او نر ذلك عبر الوسائل الالكترونية.
الذراع الإعلامي للخارجية الفرنسية تحدث بشكل مغلوط عن عقوبة سجنية "4سنوات سجنا"، والحال أن المتهم ربيع الأبلق أدين بعقوبة حبسية "4 سنوات حبسا".
والفرق شاسع بين العقوبات السجنية التي تكون في الجنايات والإدانات الحبسية التي تكون في الجنح.
فات الوكالة المذكورة ان التعليق على الأحكام القضائية يستدعي الفهم والإلمام الدقيق بملابسات وتفاصيل القضية، ويتطلب التعليق على حيثيات الحكم لا على منطوقه فقط.
لقد اثبت وكالة الأنباء الفرنسية مرة أخرى في واقعة مواكبتها لإدانة الأبلق ، ان الخطر لا يأتي من نشر أخبار الجريمة في حد ذاتها، بقدر ما هو يأتي من تحول الصحافي إلى مخبر سري، وقاض ومدع عام.
