استدعى قاضي التحقيق المكلف بقضية طبيب التجميل المشهور التازي صباح اليوم الأربعاء، عدد من الضحايا ممن أجريت لهم عمليات جراحية على نفقة محسنين قصد الاستماع إليهم بخصوص التهم الموجهة للطبيب التازي ومن معه من المتابعين في القضية.
وبحسب مصادر مطلعة فان إفادات هؤلاء الضحايا باعتبارهم شهودا في القضية ستحدد مصير الطبيب التازي، وطبيعة التهمة الثقيلة الموجهة إليه من قبل النيابة العامة التي التمست متابعته بجناية الاتجار في البشر.
وتشير المصادر الى ان محاضر التي انجزتها الشرطة القضائية لم تتضمن اية إفادة لهؤلاء الضحايا المفترضين، وبالتالي فان الاستماع إليهم من قبل قاضي التحقيق من شانها إما، إبطال التهمة الملتمسة من قبل ممثل القضاء الواقف، او تأكيدها ضمنيا وبالتالي بقاء التازي في السجن الى حين تقديمه لجلسة المحاكمة.
وكانت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية قد احالت على النيابة العامة المختصة لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، بداية الشهر الجاري، ثمانية اشخاص من بينهم سيدة ومالك مصحة خاصة بنفس المدينة وعدد من العاملين والمسؤولين ، وذلك للاشتباه في تورطهم في قضية تتعلق بالنصب والاحتيال والتزوير واستعماله في فواتير تتعلق بتلقي العلاجات الطبية.
وتشير المعطيات الخاصة بالبحث إلى تورط المشتبه فيهم في تكوين عصابة إجرامية تستهدف جمع مبالغ مالية من متبرعين تحت غطاء تسوية تكاليف طبية لاستشفاء مرضى منتمين إلى أسر معوزة، على أن يتم تقديم العلاج لهم بالمصحة التي يعمل بها أغلبية المشتبه فيهم، حيث يتم الرفع من قيمة التكاليف الطبية بشكل تدليسي قصد الاستيلاء على مبالغ مالية مهمة.
الأبحاث والتحريات المكثفة التي باشرتها مصالح الأمن الوطني مكنت من توقيف المشتبه فيها الرئيسية، المتورطة في ربط الاتصال بالمرضى المفترضين والتقاط صور لهم بدعوى مساعدتهم على تلقي العلاج، قبل استغلال هذه الصور في جمع تبرعات مالية مهمة، يتم تبريرها باستعمال فواتير وتقارير علاج مزورة بالتواطئ مع باقي الموقوفين.