علي لمرابط.. مكلف بـ"بلاط أعداء المغرب" لتعكير صفو الأجواء مع شركائه

الكاتب : الجريدة24

03 مايو 2022 - 10:00
الخط :

 هشام رماح

لماذا البعض من أمثال علي لمرابط، يتكفلون بالبصق في الحساء تحت أنظار أعداء المغرب الذين يسخرونه لبذل كل الجهود لتلطيخ سمعة بلده وبذر الفرقة بينه وشركائه؟.. أنفسهم تفضحهم رغم محاولاتهم المستميتة لمداراة ما يعتمل في صدورهم من حقد ثم يكشفوا، دون وعي منهم، شساعة بحر الغل الذي يرتعون فيه وفي أنفسهم شيء من حتى تجاه بلدهم.

وبينما لم تفصح الحكومة الإسبانية، أمس الاثنين، عن مصدر عملية "التنصت الخارجي" عبر برنامج "بيغاسوس"، التي أعلن أنها حدثت العام الماضي، على هواتف "بيدرو سانشيز" رئيس الوزراء و"مارغريتا روبليس" وزيرة الدفاع، استبدت النعرة بعلي لمرابط ليتهم المغرب بذلك دون تردد.

نعم علي لمرابط الصحفي الذي يفترض أن تحري الأخبار وتقصي الحقائق من الأمور التي يلزمه التحلي بها وهو الذي يدعي نفسه صحفيا، راح يتهم المغرب بتسخير برنامج "بيغاسوس" للتجسس على المسؤولين الإسبانيين.. فهل من امتهان يحط من قدر الصحفيين الذين يظن علي لمرابط أنه من عشيرتهم.

لقد بلغ علي لمرابط الحضيض في خلافه مع "وطنه" وهو مبلغ لا يستطيعه إلا الراسخون في الخيانة الذين لا يلقون بالا للأخلاقيات ولا يولون اهتماما إلا لتعكير صفو أجواء بين المغرب وشركائه، مدفوعين برغبتهم الدفينة في تصفية حساباتهم مع وطنهم.

مناسبة هذا ما قاله علي المرابط، وقد تكفل باتهام المغرب والافتراء عليه بكونه من يقف وراء اختراق الهاتف المحمول لـ"بيدرو سانشيز"، رئيس الحكومة الإسباني مرتان في شهر ماي 2021 ثم هاتف "مارغريتا روبليس"، وزيرة الدفاع، مرة وحيدة في يونيو من العام نفسه.

وقال علي لمرابط، كما نقلت صحيفة "ARA" الكاتالونية "في إسبانيا، أجد صعوبة في تصديق أن الأجهزة السرية تتجسس على رئيس الحكومة ووزير الدفاع.. يبدو معقولا أكثر أن هذا الاختراق تم انطلاقا من المغرب".

وهل من فضح بيِّن لسوء سريرة علي لمرابط أكثر مما قاله؟ وقد أبدى جليا أنه مكلف بمهمة اتهام المغرب وافتراض سوء النية فيه حتى لو ثبت العكس، كما حدث في فرنسا حينما لجأ المغرب إلى العدالة ليقتص من صحف فرنسية وائتلاف "فوربيدن ستوريز" نظير اتهاماتهم الجزافية وغير المستندة على أدلة تثبت ذلك.

وكان المغرب أوقف "البيضة في الطاس" مع الإعلام الفرنسي وائتلاف المرتزقة، خلال العام الماضي، وألجمهم بعدما تحداهم أمام العالم أن يثبتوا الاتهامات التي كالوها له حول استعماله برنامج "بيغاسوس" الذي طورته شركة "NSO" من أجل التجسس على الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" ومحيطه.

وبمجرد ما أثيرت قضية التجسس على المسؤولين الإسبانيين، هبَّ علي لمرابط إلى تصويب اتهاماته ضد بلده المغرب رغم أن تصريح الحكومة الإسبانية جاء في خضم الضغط الذي تتعرض له بشأن وجوب تقديم تفسيرات حول اتهامات بتعرض عشرات هواتف الأشخاص المرتبطين بشكل أو آخر بالحركة الانفصالية في إقليم كتالونيا، للاختراق عبر برنامج "بيغاسوس" في الفترة الممتدة من 2017 إلى 2020، بحسب ما يشير إليه تقرير لخبراء عاملين في مجموعة "سيتيزن لاب".

آخر الأخبار