وزير الخارجية الإسباني يرد على دهماء القوم بشأن برنامج "بيغاسوس"

الكاتب : الجريدة24

07 مايو 2022 - 07:00
الخط :

هشام رماح

"كلام العقلاء منزه عن العبث"، ولهذا خرج "خوسي مانويل آلباريس" وزير الخارجية الإسباني مدافعا عن المغرب منافحا عنه رافضا إقحام المملكة في المعترك المثار حول تعرض مسؤولين إسبان للتجسس بواسطة برنامج "بيغاسوس".

"خوسي مانويل آلباريس" بدا أكثر حكمة وتعقلا في حديثه حول موضوع اختراق هاتفي "بيدرو سانشيز"، رئيس الحكومة الإسباني و"مارغريتا روبليس" وزيرة الدفاع خلال شهري ماي ويونيو من العام الماضي.

وقال وزير الخارجية الإسباني، خلال مؤتمر صحافي انعقد في العاصمة الإسبانية مدريد مع نظيره اليوناني "نيكوس ديندياس"، إن "العلاقات الدولية لا تبنى على التكهنات والتخمين، بقدر ما تقوم على الحقائق الثابتة والملموسة".

وأصاب رئيس الدبلوماسية الإسبانية كبد الحقيقة وهو ينأى بنفسه عن الخوض فيما يعد تخمينات واتهامات باطلة ترمى نحو المغرب من قبل أعداء ينون له كل الأحقاد والضغائن، مضيفا "لن أخوض في التخمينات بشأن أي دولة، نظرا إلى أن المطلوب في مجال الدبلوماسية هو توفر الحقائق الملموسة".

وفيما اغتاظت العديد من الأطراف من التقارب الحاصل بين المغرب وإسبانيا بعد خلاف عمر بينهما لنحو 11 شهرا، تسببت فيها دسيسة جزائرية سرعان ما انكشفت فإن رشق المغرب باتهامات حول استعماله برنامج "بيغاسوس" جاء بغرض دفق كأس الود التي يرتشف منها البلدان الجاران.

وإذ فطن "خوسي مانويل آلباريس" ومعه الحكومة الإسبانية لألاعيب أعداء المغرب ودعاة الفرقة مع إسبانيا، فقد أردف قائلا خلال المؤتمر الصحفي إن "الأمور بين الرباط ومدريد تسير على ما يرام".

وبالعودة إلى صوت العقل فإن الفرق بين ما تقدم به وزير الخارجية الإسبانية يعد صفوة الصفوة من كلام العقلاء الذين يسددون القول ويدققون الكلام، بخلاف الأراجيف التي يتلفظ بها دهماء القوم من سعاة الخلاف بين الجيران.

وحتى لا يترك وزير الخارجية الإسباني شبهة أو لبسا في الموضوع، لهؤلاء الدهماء، قال "آلباريس"، إن "من تجسس على هواتف المسؤولين الإسبان لا يجب أن يكون دولة، بل يمكن أن يكون نوعًا آخر من الكيانات"، مضيفا "لم يكن هناك حديث عن دولة أجنبية، بل عن وكيل خارجي خارج مؤسسات الدولة".

وأردف وزير الخارجية الإسباني "الأمر الوحيد الذي لا جدال فيه أنه لم تقم أي مؤسسة من مؤسسات الدولة بهذا التجسس غير المشروع على تلك الهواتف النقالة" بخلاف ما يدعيه ائتلاف "فوربيدن ستوريز" وأزلامها من الخونة المغاربة أمثال علي لمرابط وفؤاد عبد المومني وغيرهم من الإمَّعات.

وخلص المسؤول الإسباني بما أراد من خلاله وقف نزيف التكهنات وصد أعداء المغرب عن الخوض في مسعاهم لتسميم العلاقات المغربية الإسبانية قائلا "لذلك وحتى تتضح الحقائق، يلزم عدم التخمين والتكهن لأن بناء العلاقات الدولية لا يتم وفق ذلك وإنما بناء على الحقائق".

أفلا يبلع الدهماء ألسنتهم؟

آخر الأخبار