أثار الفيلم السينمائي "الإخوان"، جدلا واسعا قبل عرضه في القاعات السينمائية، بسبب قصته التي اعتبرها البعض مسيئة للدين.
داعية بصف أبطال الفيلم بـ"فناني الموقف"
الداعية حامد الإدريسي، هاجم أبطال الفيلم واصفا إياهم بـ"فناني الموقف"، معتبرا أن العمل الذي شاركوا فيه يستهزئ بالدين الإسلامي، حيث نشر تدوينة على حائطه الفايسبوكي جاء فيها :"شاهدت العرض الترويجي لفيلم الإخوان، ورأيت مدى السفه والتعيير والشتم الإعلامي المباشر لشريحة عريضة من المغاربة تم الاستهزاء بلباسهم ومعتقداتهم وتم تقديمها في صورة متطرفة عبر عملية الإسقاط المعروفة، والتي هي من وسائل التشويه القديمة".
وزاد قائلا :"هناك "مُوقف" آخر يجتمع فيه ناس فشلوا في دراستهم وفشلوا في أن يكتسبوا بعرق جبينهم، فأصبحوا يتاجرون في قضايا الناس وهمومهم.
وأضاف في منشوره :"لقد اجتمع مجموعة من هؤلاء الأراذل المترفين في مجتمع يقدس الشيخات ويهين العلماء، يكرم التافهين ويهمش المخترعين، اجتمعوا من أجل فلم مغربي يكرر تلك المشاهد السخيفة التي عرضت في مصر وفي السعودية وفي بعض الدول التي تصب فيها أموال الصه اينة صبا من أجل الصد عن سبيل الله واتخاذ الدين هزؤا".
جلال عويطة: الفيلم لا يخدم المغرب وتوجهاته
من جهته دخل جلال عويطة مؤسس جمعية “عطاء” الخيرية، على خط الجدل الذي أثاره العمل، معتبرا أن هذا النوع من الأفلام لا يخدم المملكة المغربية وتوجهاتها وتحدياتها الحالية، بقدر ما يخدم من يريد ضرب المقدسات المغربية وترابط هذا المجتمع الذي عجز الكثيرون عن تفكيكه”.
وأوضح عويطة في تدوينة نشرها على صفحته الرسمية بالفيسبوك، “أن الدراما من هذا النوع استعملها النظام المصري عن طريق شركته (شركة سينرجي)، وهي واحدة من شركات عدة تعمل في مجال الإعلام، وتخضع لسيطرة مجموعة (إعلام المصريين) المرتبطة بالأجهزة المصرية، التي تمتلك أغلب شبكات القنوات الفضائية المصرية، ومن خلالها تم فرض نمط درامي يخدم فقط توجه العسكر”.
وزاد: “المغرب بمقارباته الأمنية والاجتماعية والدينية نجح بشكل كبير في ضرب التطرف والإرهاب بمختلف أنواعه وطنياً ودولياً وليس فقط من يتلبس بلبوس الإسلام، ولا يحتاج المغرب اليوم لمثل هذه الأفلام التي استعملتها الأنظمة الأخرى كنظام السيسي المستبد والذي لقي موجة كبيرة من الانتقادات".
يشار إلى أن فيلم "الإخوان"، من سيناريو عبد العالي المهر الشهير بـ"طاليس"، وبطولة كل من رشيد رفيق، فضيلة بنموسى، محمد باسو، الراقصة مايا وآخرون.
