مشاهد صادمة بعد مباراة الرجاء والسريع.. حرق الحقول والعربات وتخريب وسرقة المحلات

الكاتب : عبد اللطيف حيدة

16 مايو 2022 - 03:00
الخط :
تداولت عدد من الصفحات والحسابات الفيسبوكية العديد من مقاطع الفيديو والصور التي تعكس حجم التخريب والعنف الذي أعقب مباراة الرجاء الرياضي وسريع واد زم، برسم البطولة الاحترافية، أمس بخريبكة، والتي انتهت بفوز السريع وهزيمة الرجاء، الذي يطارد الوداد للفوز بالبطولة هذا الموسم.
ووفق الصور المتداولة، فإن الجماهير الرياضية عمدت إلى تخريب عدد من الممتلكات الخاصة، من تكسري السيارات وحرق الدراجات، بل وحت|ى حرق الحقول الفلاحية، في سلوك يعكس استمرار تخلف عشاق المستديرة، الذين يفرغون غضبهم من نواديهم بتخريب والاعتداء على الغير وممتلكات الغير.
واستغرب رواد وساكنة واد زم وغيرهم من المغاربة، اقدام الجماهير الرياضية التي أقبلت على مباراة الرجاء وواد زم على إقداهم على حرق حقول فلاحية لفلاحين كانوا يأملون أن يحصدوا ما تعبوا من أجله وزرعوه واعتنوا بهم طيلة موسم كامل، بالرغم من شح التساقطات المطرية لهذا العام.
كما التقطت عدسات كاميرا الهواتف الذكية مقطع فيديو لدراجة نارية وهي مشتعلة، بعدما أقدم شباب على حرقها تعبيرا منهم على غضبهم من نتيجة مباراة الرجاء وواد زم.
الأكثر من ذلك، تم التقاط صور لمحلات تجارية تم اقتحامهم من قبل هؤلاء الشباب، وتم سرقتها وتخريبها بعد ذلك بالكامل، كما التقطت صورا ومقاطع أخرى شباب يحاولون كسر كاميرات المراقبة التي كانت مثبتة خارج بعض المحلات لتسهيل عملية السرقة والحيلولة دون متابعتهم قضائيا بعد سرقة هذه المحلات.
الأكثر من ذلك، رصدت عدسات الكاميرا بعض الشباب يحملون سيوفا وأسلحة بيضاء وهو يعيثون تخريبا في شوارع المدينة، وهو سلوك يؤكد أن هؤلاء ليس غرضهم تشجيع فرقهم بقدر الاساءة لنواديهم والتعدي على الغير، وإثارة الرعب في أوساط الساكنة.
واتهمت العديد من التدوينات جمهور الرجاء بكونه هو من أقدم على هذه الأفعال التخريبية، إذ بعدما نعتت إحدى الصفحات المحلية بواد زم، يوم أمس بكونه "الأحد الأسود بمدينة خريبكة"، تساءلت "هل أصبح جمهور جمعية الحليب خارج على قانون الدولة كما يرددون في اغانيهم؟". واعتبر أن "عدم معاقبة هذه الأوباش تعطيهم الثقة أنهم فوق القانون، المسؤولون عليهم تحمل المسؤولية وتطبيق القانون إن أرادوا تفادي كوارث في قادم المباريات".
ويرجح أن تكون السلطات عمدت إلى اعتقال عدد من المشتبه فيهم والبحث عن آخرين، لاسيما الذين رصدتهم عدسات الكاميرا، وهم يقرمون بأعمال الخريب.

آخر الأخبار