هكذا نذرت الجزائر جهودها لتمزيق المغرب

الكاتب : الجريدة24

18 مايو 2022 - 09:30
الخط :

سمير الحيفوفي

ضرب عمر هلال، المسؤول الحصيف والممثل الدائم للمملكة المغربية لدى الأمم المتحدة، النظام الجزائري فأوجعه وجعل أزلامه يترنحون ألما، ويسعون في نفس الوقت لحفظ ماء الوجه الذي مرَّغه السفير المغربي في التراب أمام العالمين، خلال اجتماع اللجنة الأممية لتصفية الاستعمار.

وبينما فضح سفير المملكة لدى الأمم المتحدة، أمام الملتئمين، ازدواجية المواقف الجزائرية، في تعاطيها مع قضايا "تصفية الاستعمار"، ارتأى النظام العسكري الرد عبر تصريحات لـ"عمار بلاني"، "دمية" الـ"كابرانات" في وزارة الخارجية الجزائرية، وهو رد ينم أكثر على الازدواجية المذمومة لبلد سخر كل جهوده ومقدراته لتشتيت المغرب الموحد تحت غطاء الملكية الشريفة.

واختار "عمار بلاني" وكالة الأنباء الجزائرية، البوق الرسمي لنظام العسكر، من أجل الرد على عمر هلال، الذي فعل كل الأفاعيل بـ"نذير العرباوي" ممثل الجزائر لدى الأمم المتحدة، وأفحمه بردود شافية كافية جعلته ينكمش متواريا وراء أراجيف ظل يرددها بعدما اشتد عليه الخناق أمام من اجتمعوا في اللجنة الأممية لتصفية الاستعمار.

"عمار بلاني"، ورغبة منه في الأخذ بـ"ثأر" العسكر من السفير المغربي، الذي شد انتباه الحضور إلى منطقة "القبايل" كأقدم مستعمرة على وجه البسيطة، لا تزال ترزح تحت نير الاستعمار الجزائري، عبر إثارة منطقة الريف المغربية، في سياق سياسة رد الصاع، وقد تناسى عمدا معرفته المكينة والأكيدة كون أن بلاده لا تبقي جهدا ولا تذر سعيا لرؤية المغرب ممزقا ومنفصلا عن أراضيه التي حررها بالدم والعرق ودموع الثكالى من أمهات الجنود المغاربة الأشاوس الذين أفنوا حيواتهم رفعا لراية الوطن.

وفي محاولة دنيئة للزج بمنطقة الريف في الخلاف المتأصل بين المغرب والجزائر بسبب  ما يتنازع هذه الأخيرة من أهواء لفصل المغرب عن مناطقه التي تربطها أمتن الوشائج مع المملكة التليدة، عمد "عمار بلاني" إلى اللعب بطريقة سمجة مثيرة للضحك، وهو بذلك لم يؤت جديدا يذكر تحت الشمس.

وإن حاول "عمار بلاني" إثارة نعرة الانفصال في شمال المغرب مثلما يعمد إلى ذلك من تعاقبوا على حكم جارة السوء الشرقية منذ العهد البوميدني، فإنه كشف، مرة أخرى، بما لا يدع مجالا للشك عن الوجه القبيح لزمرة من الضباع نذرت حيوات المنتمين إليها لنهش مملكة ظلت عصية عليهم وأذاقتهم مرارة الذل والهوان وهي تتغافل عنهم وتلقمهم بالتجاهل.

وبدا "عمار بلاني" مثل الديك المذبوح الذي لا يلوي على شيء بعدما جزت السكين الحادة عنقه، وليست هذه السكين غير الكلمات التي ألقاها عمر هلال، الممشل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة أم الديك فهو الرجل الذي اختاره رمطان لعمامرة، ومن هم فوقه لعله ينقذ شرف "نذير العرباوي" الذي لم يستطع رغم ما في جعبته من كره للمغرب، تقطر عبر حديثه المرتبك، أمام اللجنة الأممية لتصفية الاستعمار، أن يصرف عنه النظرات الحارقة التي رماه بها أعضاء اللجنة وقد وقفوا على حربائية بلاده التي تأكل مع الذئب وتبكي مع الراعي.

آخر الأخبار