العسري لـ"الجريدة24": المغاربة متعايشون مع الدين وليسوا محافظين

علق المخرج المثير للجدل هشام العسري، على اعتزال الفنانين بمبرر التوبة، مشيرا إلى أن أصحاب هذا القرار أصبحوا يسيئون لزملاءهم في الميادان بأفكارهم والاتهامات التي يوجهون لهم.

وأوضح العسري في تصريج خص به "الجريدة24"، أنه يجب التمييز بين كل من يقدم إضافة للمجتمع ومن يرغب فقط بالإساءة للآخرين، مؤكدا أن المغاربة متعايشون مع الدين وليسوا محافظين,

وأكد المتحدث ذاته، أن الفنان الذي يعاني من فشل أو مشكل شخصي، من المفروض أن لا يؤثر على الآخرين بأفكاره السلبية وبمواقفه، مضيفا: "كل واحد يعيش كيفما بغى ومخصنيش ندير من هادشي مشكل".

ورد العسري على كل من اتهم الممثيلن بالإلحاد، قائلا إن المجتمع المغربي يتخله بعض الأشخاص يعانون من مشاكل نفسية تجعلهم يدعون بعض الأمور التي لا تمث للحقيقة بصلة، مضيفا :" هناك سلبيين كينقصوا من الطاقة ديالنا بمثل هاد الأفكار".

وتحدث المخرج المثير للجدل عن أعماله السينمائية، مشيرا إلى أن انتاجاته تستهدف الجمهور عبر العالم وليس فقط المغاربة، مبرزا أنه حريص على نقل واقع المغاربة بطريقة خاصة ومميزة.

يشار إلى أن هشام العسري فيلمه، قدم فيلمه "سيدي فالنتين" على منصة "نيتفلكس" ضمن السلسلة العربية “الحب والحياة وكل شيء في الوسط"، وهو العمل يشارك فيه إلى جانب مخرجين ومخرجات من المنطقة المغاربية والعربية.

من هو هشام العسري ؟

هشام العسري، مخرج مغربي شاب ولد في الدار البيضاء سنة 1977، يمكن اعتباره الفتى المشاكس في السينما المغربية. أفلامه تدفع المتلقي إلى الاجتهاد في الفهم، ما يجعل البعد الإبداعي حاضرا بقوة في أعماله.

العسري بدأ مشوار أفلامه الطويلة ب »النهاية »، أول فيلم طويل له شارك به في المسابقة الموازية في مهرجان كان للسينما. لمسته الخاصة واضحة بجو من الغموض في الفيلم. شاب يغرم بغيثة التي عرفها وهي مكبلة بمقود سيارة من لدن مجموعة مشبوهة، أحداث تليها ستجعله يصطدم بشرطة فاسدة في شخص pitbull du système.

ثاني أشرطة العسري الطويلة. كاميرا احدى القنوات وهي تصور ربورطاجا تجد نفسها أمام شخص غريب فتتبعه لفك لغز حياته، حيث أن البطل كان قد اختفى سنة 1981 في إطار الإضراب الشهير ويحاول إيجاد أفراد أسرته من جديد.

قصة طارق، رجل يلعب دور راقصة في إحدى فرق الأعراس يقودها أبوه، اختيار هذا الشكل لطارق بالنسبة للمخرج هو إظهار نوع من الضعف الذي يعيشه المغرب حاليا، حيث أن المظهر أصبح العامل الأول في الحكم على الآخر. للإشارة فالفيلم شارك في مهرجان برلين للسينما.

آخر فيلم طويل للعسري. فكرة الفيلم تتمحور حول تخيل فكرة عودة إدريس البصري، أحد أبرز الوزراء في عهد الملك الراحل الحسن الثاني.

قصة 3 أصدقاء، أحدهم يبحث عن 100 درهم من أجل اقتناء تذكرة حافلة لإكمال دراسته، صديقاه سيحاولان مساعدته، يتيهون في المدينة بحثا عن هذه القيمة المالية. أمام صعوبة المهمة، يفكرون في إحدى الحلول التي قد نكلفهم الكثير.

فتاة تقضي حاجتها في مطرح أزبال تجد نفسها مطاردة من طرف مومياء أندرويد. خلال هذه المطاردة تقابل عدة شخوص غريبة. تنتهي المطاردة في طريق مسدود غريب بدوره..