“مسيرات العطش” تخلق جدلا.. بركة: الوضع المائي “مقلق”

تواجه المملكة مستقبلا، إشكالية ندرة المياه نتيجة الضغط الكبير، حيث بات هناك تراجع مقلق في حصة الفرد السنوية، من هاته المادة الحيوية.

وعرفت مناطق متعددة بالمملكة، بينها إقليم زاكورة، مؤخرا، “مسيرات العطش” حيث خرجت الساكنة للاحتجاج على خلفية ندرة مياه الشرب، نتيجة تراجع معدلات تساقط الأمطار السنوية، الأمر الذي خلق جدلا داخل مجلس النواب وتعالت الأصوات بضرورة تدخل وزارة الماء لحل هاته المعضلة.

وتساءلت البرلمانية عن الاشتراكي الموحد، نبيلة منيب، عن الإجراءات التي ستتخذها الوزارة، لمواجهة التداعيات المنتظرة بعد ندرة المياه، وكيفية إيجاد حلول للمتضررين من نقص هاته المادة الحيوية بعد مسيرات العطش، التي تهدد التماسك الاجتماعي.

وفي هذا الإطار، قال نزار بركة وزير التجهيز والماء، في معرض جوابه على أسئلة البرلمانيين بمجلس النواب، إن الوضع المائي بالمغرب أصبح مقلقا، نتيجة لعدة عوامل أهمها قلة التساقطات المطرية.

وأضاف بركة، أن المملكة مهددة بندرة المياه مستقبلا، بعدما عرفت الواردات المائية تراجعا كبيرا، بنسبة انخفاض بلغت 84 بالمائة، مبرزا أن نسبة ملء السدود تصل حاليا 33،7 في المائة.

وأوضح المتحدث ذاته، أن حقينة الماء الاجمالية تصل 5 ملايير و440 مليون متر مكعب، مشيرا أن الوزارة وضعت مخططا لتحلية المياه بالساحلية، وتوجيه ماء السدود للمناطق القروية.