محمد حاجب.. إرهابي استهلك وانتهت صلاحيته فزاده الله مرضا

الكاتب : الجريدة24

23 مايو 2022 - 07:00
الخط :

سمير الحيفوفي

ألا يخجل هذا الإرهابي أبدا؟ ألا تنتهي إلى ذهنه فكرة أنه يكرر نفسه وقد استهلك وانتهت صلاحيته؟ فعلا.. "اللي اختشوا ماتوا" كما يقول المصريين.

الإرهابي المعني هو محمد حاجب، القاتل اللاجيء بألمانيا، وواحد ممن في "قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا"، والذي عاد للظهور من جديد عبر "فيديو" لينظر وليفصل وفق هواه، في أمور هو أبعد الناس عن الخوض فيها بسبب الدماء التي تلطخ يداه.

أبو عمر الألماني، الذي غير من جلدته وأصبح يهاجم وطنه من ألمانيا التي لطالما نعتها بـ"بلاد الكفر" حينما كان يحمل السلاح معتنقا فكرا إرهابيا لا يزال متغلغلا في دواخله، خرج ليدلي بدلوه بشأن ما يروج عن حركة عفو مرتقبة في صفوف الإسلاميين بعد مراجعتهم مواقفهم، ليطلب ممن يهمهم الأمر مقايضة الدولة المغربية والاستفادة من الدعم المادي قدر الإمكان، وهو طلب ينم عن فراغ جعبة الإرهابي حاجب من الكلام، حتى لم يعد أمامه غير هكذا أراجيف.

وكأنه لم يعد أمام المغاربة من شاغل، حتى يستمعوا إلى الإرهابي محمد حاجب، الذي عاد إلى مدينة "دوسلدورف" الألمانية، بعد سبع سنوات سجنا نافذا قضاها في المغرب، بسبب نزعته الدموية ورفعه السلاح في وجوه إخوته في الدم والدين، والذي استطعم إراقة الدماء تحت جبة الإرهاب ولحية المتأسلمين.

وبدلا من أن ينزوي هذا الرعديد، الذي هو محل مذكرة اعتقال دولية في 13 غشت 2020، إلى ركن قصي مظلم، هربا من ماضيه الدامي، فإن العيش في "بلاد الكفر" كما كان يسميها، والملذات التي ينعم بها، لم تنسه نزعته الإرهابية، واعتاد الإطلالة عبر "فيديوهات" متحدثا بـ"صلابة" اختفت منه حينما كان معتقلا، وليفتي لمن لا يزالون معتقلين بسبب تهم وجرائم ثابتة في حقهم، بضرورة "ابتزاز" الدولة والتنعم بأموالها بعد الاستفادة من العفو.

وإذ لم تساور الإرهابي محمد حاجب، ذرة ندم على ما اقترفته يداه في حق بلاده وبني جلدته وقد استأسد عليهم بالتكفير وأحل دماءهم، أن يتحدث معهم عبر منصة "يوتيوب" بـ"إخواني و"حْنا" متحدثا عن نفسه وعنهم، وكأنه لم يكن يوما عنصرا شاذا بينهم يروم تقتيلهم ويسعى لخراب بيوتهم لأنه تلقف من شيوخه الدمويين آيات "الجهاد" فقط ولم يلتفت لكون الإسلام دين رحمة وتسامح وإخاء.

ومن المعروف أن محمد حاجب نذر حياته لمهاجمة وطنه والمغاربة، فكما نزعت السلطات الأمنية مخالبه وعاقبته على انقلابه على قيم التسامح التي تسود في المجتمع المغربي، فإنه رأى في اللجوء إلى "بلاد الكفر" مبررا له ليتمم مراده الذي لم يتحقق من بذر الفتنة وإسالة دماء الأبرياء، ومن ثمة اختار "الجهاد" عبر "يوتيوب" لكنه جهاد يروم من ورائه جني مال يقتات به هناك حيث اكتشف نفسه بلا صنعة قد تكفيه شر مد اليد واستجداء الـ"لايكات" وطلب الـ"بارطاج" موهما المتحدث معهم أن هكذا أمر إنما يثير السلطات المغربية ويغيظها.. فعلا إنه مريض وزاده الله مرضا.

آخر الأخبار