الجزائر ودورة ألعاب المتوسط.. مرآة "القوة الضارطة"

الكاتب : الجريدة24

24 مايو 2022 - 10:00
الخط :

الجزائر ودورة ألعاب المتوسط.. مرآة "القوة الضارطة" الجزائر ودورة ألعاب المتوسط.. مرآة "القوة الضارطة"

هشام رماح

ليعرف حقيقة حجمه، كفيل بالنظام الجزائر النظر في مرآة ألعاب البحر المتوسط، التي ستحتضنها الجزائر بداية من يوم 25 يونيو إلى غاية الخامس من شهر يوليوز القادم بوهران، والعودة إلى رفض دول مثل إيطاليا وفرنسا وإسبانيا المشاركة فيها.

ولإن تعددت أسباب رفض مشاركة الدول المذكورة، فغنها تعكس أمرا واحد وهو أن "القوة الضارطة" لم تستطع تقديم أبسط الضمانات للمانعين من أجل المشاركة في تظاهرة رياضية صرفة، فكيف الحال إن همَّ ملفات وقضايا أعمق.

وجعل الرفض المتوالي من دول مهمة في البحر المتوسط، إزاء المشاركة في دورة "وهران" حكام الجزائر يستفيقون على حقيقتهم، ويتشعرون حجمهم الواقعي بدل الأوصاف الفضفاضة التي يطلقونها على أنفسهم عبر نعت بلادهم بـ"القوة الضاربة".

وانسحبت إيطاليا ثم تلتها فرنسا وإسبانيا ما جعل عزيز درواز، محافظ ألعاب البحر الأبيض المتوسط، يتخبط وينقض على كل من فرنسا وإسبانيا فقط دون إيطاليا متهما إياهما، بتقديم "تبريرات كاذبة" حول عدم مشاركتهما في الألعاب المتوسطية في منافسة الفروسية.

وفشل النظام الجزائري في تحقيق إجماع حول نجاح الدورة بانسحاب البلدان الأوربية الثلاثة، والتي لن تكون الدورة ناجحة بغيابها، وهو أمر منذور لها مهما تعلق المنظمون بالأمل، كما أفاد محافظ الألعاب وقد أكد على مشاركة 12 دولة وأن عدد المشاركين سيتجاوز 4000 مشاركة.

ولكأن الناظر يرى أن تشهد القمة العربية المرتقب تنظيمها في الجزائر، شهر نونبر المقبل، نفس ما تشهد دورة "وهران" المتعلقة بألعاب البحر المتوسط، وذلك بسبب غياب الضمانات وانحلال العسكر من كل التقيدات والضوابط التي ترومها دول عربية شقيقة خوفا من تحويل الجزائر القمة المقبلة لمعترك تشن من خلاله حربا على المغرب الذي حتل حلوق حكام الجزائر.

آخر الأخبار